مئات آلاف الأتراك يشاركون في مهرجان بإسطنبول نصرة للقدس

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 10.12.2017 00:00
آخر تحديث في 10.12.2017 21:10
مئات آلاف الأتراك يشاركون في مهرجان بإسطنبول نصرة للقدس

رغم الأمطار الغزيرة، والرياح العاتية، توافد مئات الآلاف من الأتراك منذ صباح اليوم الأحد، إلى ميدان "يني كابي" بمدينة إسطنبول التركية، نصرة للقدس والمسجد الأقصى.

وشارك مئات الآلاف في المظاهرة التي دعا إليها أكثر من 120 منظمة مدنية أبرزها منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، إضافة إلى حزب السعادة (أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان).

وفي الطرف الآسيوي لإسطنبول، استقل المتظاهرون من منطقتي "أوسكودار" و"قاضي كوي"، السفن التي نقلتهم على متنها إلى منطقة "أمينونو" بالطرف الأوروبي للمدينة.

وفي مشهد مشابه لسفينة مرمرة (انطلقت من إسطنبول نحو السواحل الفلسطينية عام 2011)، رفع المتظاهرون الأتراك -الذين اصطحبوا أطفالهم وعائلاتهم معهم-، فوق السفن، العلمين التركي والفلسطيني، إلى جانب صور المسجد الأقصى المبارك.

كما وصل الآلاف من المتظاهرين إلى الميدان، عبر "مترو يني كابي" (يبعد عن الميدان نحو 500 متر).

وتزيّنت شوارع وميادين منطقة الفاتح في إسطنبول، بالشعارات المكتوب عليها "القدس للإسلام"، والتي تحمل شعار "التجمع الحاشد"، إضافة إلى صور المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وخريطة فلسطين التاريخية.

وهتفت حناجر المتظاهرين على متن السفن، ومن نوافذ السيارات، المكتظة حول الميدان بالهتاف لفلسطين.

وردّد المحتجون، شعارات منها، "فلسطين والقدس إسلامية"، و"القدس خط أحمر"، و"بالروح بالدم نفديك يا قدس".

وأكد المنظمون للمظاهرة، أن هذا التجمع الشعبي يأتي في سياق التحدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن القدس كانت وستبقى عاصمةً لفلسطين وحرمًا لكل المسلمين، بحسب المنظمين.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، في عدة ولايات تركية، تنديدًا بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشهدت المدن التركية خلال الأيام الأربعة الماضية مظاهرات كبيرة رافضة للقرار الأمريكي بشأن القدس.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدّى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الصعد لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.