تشاوش أوغلو: تركيا ليست الدولة التي ترضخ للضغوط والتهديدات

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 18.02.2018 00:00
آخر تحديث في 18.02.2018 20:01
تشاوش أوغلو: تركيا ليست الدولة التي ترضخ للضغوط والتهديدات

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الأحد، إن بلاده ليست الدولة التي ترضخ أمام الضغوط أو التهديدات.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به تشاوش أوغلو، عقب مشاركة له في ندوة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا في ألمانيا.

وشدد الوزير التركي على أن ينبغي للجميع النظر إلى بلاده كـ"شريك متساو".

وأكد أن تركيا لا تضمر العداوة لأي جهة، وليس لديها مشكلة مع أحد، مبينا أن تركيا على العكس تماما دولة تساهم في إرساء السلام بالعالم عبر دحض العنصرية والتعصب.

وحول توتر علاقات تركيا مع ألمانيا، وصف تشاوش أوغلو الأزمة بين أنقرة وبرلين بأنها "مصطنعة".

وأضاف: "بالنسبة إلينا هناك بعض الأشياء (المشاكل) المصطنعة في العلاقات مع ألمانيا، ولم نكن نحن مصدر هذه الأزمات".

وأشار إلى أن سبب الأزمة ناجم عن حركات العنصرية ومعاداة الإسلام وتركيا والشعبوية.

وشهدت العلاقات التركية الألمانية توترا في الفترة الأخيرة، بسبب قضايا مختلفة أبرزها ملف مكافحة الإرهاب، وانقلابيين فارين من تركيا إلى ألمانيا، ومطالبة برلين أنقرة بالإفراج عن متهمين تقول إنهم صحفيون ألمان يعملون بتركيا.

ووصف تشاوش أوغلو مزاعم وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا)، باستخدام الفصائل المشاركة في عملية غصن الزيتون، أسلحة كيميائية في عفرين، بـ"الهراء".

وأضاف أن المزاعم تناقلتها بعض وسائل الإعلام، مبينا أنه ما من جهة أخذت هذه المزاعم على محمل الجد في جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن.

وأكد أن تركيا تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية والنووية.

ونوّه بأن مباحثات الوفد التركي في مؤتمر الأمن كانت مثمرة بالنسبة إلى تركيا.

وعقب إتمام مباحثاته في ميونيخ، توجه تشاوش أوغلو والوفود المرافق له إلى الأردن، في إطار زيارة إلى العاصمة الأردنية عمّان تستغرق يومين، تلبية لدعوة نظيره، أيمن الصفدي.

كانت وكالة سانا التابعة للنظام السوري، ادعت استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية في قرية مزينة بعفرين، وأسندت ادعاءاتها إلى أحد إداريي مستشفى يوجد بالمنطقة، وادعى إصابة 6 بغازات سامة.

ونشرت سانا الادعاء على موقعها في الإنترنت، دون إرفاق ذلك بمقاطع مصورة، واكتفت بعرض بعض الصور.
كما تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي افتراءات حول مزاعم استخدام الجيش التركي للأسلحة الكيميائية في عفرين.

ونشرت مقطعاً مصوراً، لكن المصابين الذين ظهروا في المشهد المصور، لا تبدو عليهم آثار الإصابة بأسلحة كيميائية؛ حيث كانوا بكامل وعيهم وحركاتهم طبيعية ولا يوجد احمرار أو ارتجاف في أجسامهم.