الفرق الطبية التركية تسخر كل طاقاتها لتلبية احتياجات سكان عفرين

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 06.04.2018 00:00
آخر تحديث في 06.04.2018 14:10
الفرق الطبية التركية تسخر كل طاقاتها لتلبية احتياجات سكان عفرين

تقدم تركيا الخدمات الطبية للمرضى من سكان منطقة عفرين عقب تحريرها من الإرهابيين على يد قوات غصن الزيتون، حيث تسخر كل طاقاتها لتلبية الاحتياجات الطبية لهم.

وبحسب المعلومات المتوفرة من مصادر طبية، تواصل الفرق الصحية التركية أعمالها لتأهيل مستشفيات في عفرين وراجو وجنديرس.

وعالجت تركيا لغاية الآن 250 مريضاً من المصابين باضطرابات القلب، والسرطان، والسكر، وارتفاع ضغط الدم، وضيق التنفس عبر نقلهم من منازلهم إلى مستشفيات ولاية هطاي التركية، وتأمين الدواء لهم، ومن ثم إعادتهم إلى منازلهم.

وقال "محمود مصطفى دينك" (80 عاماً)، من عفرين، ويرقد في مستشفى هطاي الحكومي للعلاج، ، إنهم عاشوا أياما صعبة جداً عندما كان تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي يسيطر على مناطقهم.

وبيّن أن التنظيم الإرهابي حاول تجنيد ولديه في صفوفه، ما دفعهم للهرب إلى تركيا، في حين أمسكوا بابنه الثالث، وبقي عندهم حوالي سنة ومن ثم هرب منهم.

ولفت إلى أنه أبلغ الجنود الأتراك عندما وصلوا قريته بأنه مريض، فقدم فريق الطبابة للجيش العلاج والدواء له في منزله ثم نقلوه إلى تركيا لاستكمال العلاج.

وأعرب عن شكره للجمهورية التركية، ولكل من قدم له العلاج.

من جهتها قالت "عائشة ميدين" زوجة مصطفى، إن الجنود الأتراك عاملوا سكان القرية خير معاملة عقب تحرير قريتهم.

وبينت: "كنا نشتري الأدوية بأسعار باهظة إبان سيطرة تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي، وأخذوا إنتاج زيت الزيتون من القرية، وكانوا يطلبون منا الإتاوات، والآن نشعر أننا ولدنا من جديد بفضل تركيا".

من جهة أخرى يواصل الجيش التركي تطهير المنطقة من الألغام والعبوات المصنوعة يدوياً التي زرعها الإرهابيون في المنطقة، للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين.

وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" من تحرير كامل منطقة عفرين من الإرهابيين، بعد حوالي شهرين على انطلاق العملية.

وعقب ذلك شرعت القوات المسلحة بالتنسيق مع الجيش السوري الحر في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.