السفير الفرنسي في أنقرة: ندعم تعلم اللغة الفرنسية في المدارس التركية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 08.05.2018 00:00
آخر تحديث في 08.05.2018 12:07
السفير الفرنسي في أنقرة: ندعم تعلم اللغة الفرنسية في المدارس التركية

دعا السفير الفرنسي في أنقرة رجال الأعمال الأتراك إلى الاهتمام باللغة الفرنسية لفتح أبواب استثمار أكثر في القارة الإفريقية.

ففي حوار مع وكالة الأناضول، تطرق السفير الفرنسي في أنقرة إلى الأسواق في القارة الإفريقية داعياً الشركات التركية للتوجه إلى هناك والتعاون مع الشركات الفرنسية في القارة السمراء.

وأشار السفير شارل فري، إلى زيادة إقبال الشركات التركية على السوق الإفريقية، وقال: "نشجع تلك الشركات التركية على إقامة المشاريع في القارة السمراء".

وأضاف أن تعلم مسؤولي الشركات التركية الناشطة في قارة إفريقيا للغة الفرنسية يزيد من فرص عمل شركاتهم هناك، ويرفع نسب نجاحاتهم.

وأوضح أن نسبة كبيرة من سكان القارة السمراء يتحدثون اللغة الفرنسية، وبالتالي فإن تحدث مسؤولو الشركات التركية الناشطة في إفريقيا اللغة الفرنسية، يوفر لهم المزيد من فرص العمل، مبيناً أن على الشركات التي تود البقاء على مدى بعيد هناك، تعليم موظفيها هذه اللغة.

وأشار "فري" إلى وجود مجالات تعاون كبيرة بين تركيا وفرنسا وروابط تاريخية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية تجمع بينهما، إضافة إلى الاهتمام الفرنسي بالحضارة التركية واهتمام الأخيرة بالثقافة والحضارة الفرنسية.

وفيما يخص اللغة الفرنسية، أوضح السفير أنها من بين أكثر 5 لغات متداولة حول العالم، وأن هناك 280 مليون شخص، يتكلمون بها، ونسبة كبيرة من هؤلاء يتركزون في إفريقيا، والمحيط الهندي، والشرق الأوسط.

وتابع قائلاً: "يطمح رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، في أن تكون الفرنسية ضمن أول ثلاث لغات أكثر تداولاً حول العالم. وخلال خطابه الذي ألقاه في مارس/آذار الماضي، كان قد تطرق إلى إستراتيجيته حول اللغة."

ويختصر السفير الفرنسي إستراتيجية ماكرون حول اللغة في ثلاث محاور. الأول، زيادة نسبة تعليم الفرنسية في المدارس والجامعات، والسعي في هذا الإطار إلى تطوير تعليم ثنائي اللغة الفرنكوفونية، وزيادة عدد الطلاب الأجانب المنخرطين في شبكة المدارس الفرنسية خارج البلاد، وتأمين قدوم عدد أكبر من الطلاب الأجانب إلى فرنسا.

أما المحور الثاني، هو "الانتقال إلى التواصل باللغة الفرنسية"، مبيناً أن "الرئيس ماكرون قدم مجموعة من الخطوات في هذا السياق، لزيادة استخدام الفرنسية في الأوساط الصحفية، والدبلوماسية والاقتصادية".

ويتمثل المحور الرئيسي الثالث، في تطوير الابتكار والإبداع باللغة الفرنسية والتعبير عن الفن بالفرنسية، على حد قوله.

ولفت "فري" إلى أهمية تعلم اللغة الفرنسية في ظل الصراع العالمي، وأن تعلمها إلى جانب الإنكليزية، يسهل من فرص العثور على عمل ويشكل مكسباً للناطق بها.

وفيما يخص تعليم اللغة الفرنسية في تركيا، أوضح "فري" أن هناك 10 آلاف طالب يتلقون تعليمهم بالفرنسية في تركيا، متوزعين على مدرستين ثانويتين، و11 مدرسة ذات لغة مزدوجة، إضافة إلى 6 آلاف آخرين يتعلمون الفرنسية في 62 قسماً مختلفاً ضمن الجامعات التركية.

ولفت إلى أن مجموع من يتعلمون الفرنسية في تركيا، يبلغ حوالي 20 ألفاً.

وتابع: "هناك الآن 209 مدارس تدرس الفرنسية، معترف بها رسمياً من قبل باريس، ونهدف رفع هذا العدد إلى 500 مدرسة بحلول عام 2022."

واختتم السفير الفرنسي بالإشارة إلى اعتزامهم افتتاح مدرستين جديدتين هذا العام، تدرسان الفرنسية في تركيا، موضحاً استعداد بلاده لدعم جميع المدارس والمؤسسات التعليمية التي تدرس الفرنسية وتقدم التعليم الجيد، ومؤكداً على أن تركيا ستنال نصيبها من هذا الهدف العالمي، وفقاً لقوله.