أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تهدف إلى تطهير مناطق شرقي الفرات في سوريا ومنطقتي قنديل وسنجار في شمالي العراق من التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أردوغان في كلمة له خلال افتتاح الدورة التشريعية الجديدة في البرلمان التركي أن تركيا تهدف إلى مواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، لافتاً إلى أن من أبرز أهدافها هو تطهير منطقتي منبج وشرق الفرات في سوريا ومنطقتي سنجار وجبال قنديل من التنظيمات الإرهابية.
وقال الرئيس التركي: "هدفنا تطهير جبال قنديل معقل الإرهابيين وقضاء سنجار التي في طريقها لأن تصبح جبال قنديل جديدة"، وذلك في إشارة إلى تنظيم بي كا كا الإرهابي الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق معقلاً رئيسياً له منذ عقود.
وحول الأوضاع الاقتصادية في تركيا، قال أردوغان: "لقد حاولوا هدم اقتصادنا بعمليات مباغتة، وبإذن الله فإننا ماضون في طريق تجاوز هذا الهجوم أيضا"، مشدداً على أن الاقتصاد التركي بدأ يستعيد توازنه من خلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أعرب الرئيس التركي عن أمله في حل الخلافات مع واشنطن في أقصر وقت، محذرا في الوقت نفسه أن لجوءها المرفوض للغة التهديد والابتزاز عوضا عن الحوار، إنما يلحق الضرر بها.
وأضاف أردوغان: "الإدارة الأمريكية دخلت في هذا الطريق الخاطئ سعياً لحل الخلافات السياسية والقضائية بيننا عبر لغة التهديد والابتزاز، عوضا عن الحوار"، وتابع: "هذه الوسيلة التي يراد منها جعلنا ندفع ثمنا، في الحقيقة تلحق الضرر الأكبر بأمريكا على المدى المتوسط والبعيد".
وقال أردوغان: "نأمل حل الخلافات مع أمريكا بأقصر وقت وتطوير علاقات تتماشى مع روح الشراكة الإستراتيجية مجددا في المجالات السياسية والاقتصادية". وأردف: "مصممون على الكفاح في إطار الدبلوماسية والقانون ضد من يعتزمون فرض عقوبات على بلادنا بذريعة محاكمة قس له علاقات خفية مع تنظيمات إرهابية" في إشارة إلى القس الأمريكي أندرو برانسون.
كما تطرق أردوغان إلى العلاقات مع موسكو قائلا: "تجاوزنا في علاقاتنا مع روسيا الكثير من التحديات الناجمة عن أعمال تحريضية وعلاقات التعاون بيننا ستزداد قوة في المرحلة القادمة".
