المقاتلة التركية محلية الصنع تبلغ مرحلة اختبارات "نفق الرياح"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.12.2018 00:00
آخر تحديث في 11.12.2018 12:37
المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية توساش تمل كوتيل أثناء اجتماع مع ممثلي الشركات المساهمة في تصنيع المقاتلة المحلية الصنع وكالة الأناضول للأنباء المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" تمل كوتيل أثناء اجتماع مع ممثلي الشركات المساهمة في تصنيع المقاتلة المحلية الصنع (وكالة الأناضول للأنباء)

قال تَمال كوتيل، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، إن المقاتلة الوطنية التي تصنعها شركته بلغت مرحلة اختبارات نفق الرياح.

وأوضح كوتيل أنه لا يمكن لأي شركة بمفردها إنشاء طائرة تتضمن جملة من المزايا المتطورة من حيث التقنيات والنظام والنظام الأدنى، مثل تلك الموجودة في المقاتلة التركية.

ولهذا السبب، قال إنهم يرغبون في مقابلة عدد من الشركات المحلية والأجنبية للتباحث في أشكال التعاون الممكنة، حيث توجد حاجة كبيرة للقدرات المتنوعة في كافة مراحل وأقسام الطائرة.
وبخصوص المرحلة التي وصل إليها مشروع الطائرة، أوضح كوتيل بأنها بلغت الآن مرحلة اختبارات نفق الرياح، وأنهم يرغبون في إتمام المشروع بأسرع وقت.

ونفق الرياح أو (النفق الهوائي) هو وسيلة لإجراء التجارب والأبحاث التي تدرس تأثير حركة الهواء على الأجسام.، وتصرف الاجسام الموضوعة في غرفة الاختبار التي ربما تكون عبارة عن مجسم طائرة قيد التصنيع مع الاخذ بعين الاعتبار قوانين تشابه النموذج التي تؤكد صلاحية النتائج التي يتم الحصول عليها من التجارب.
يمكن أيضا دراسة تصرف الكرات وتوربينات الرياح وغيرها الكثير من الاجسام التي يهمنا معرفة تصرفها الايروديناميكي.حيث يضخ الهواء أو يسحب داخل أنبوب بداخله الجسم المراد دراسته أو نموذج مصغر منه.

ولفت إلى وجود "تعاون على المستوى التقني مع شركة 'بي إيه إي سيستمز' (بريطانية ناشطة في مجالي الدفاع والفضاء) ، حيث يتواجد 70 موظفا منها هنا".
وتابع: "نقوم بتصنيع أنفاق رياح، ونؤسس مخابر كبيرة من أجل هذه الطائرة القتالية الوطنية التي ستجمع أكثر من طراز في آن واحد".
أما عن الكلفة، فأشار إلى أنه جرى حتى الآن، إنفاق نحو 200 مليون دولار على المشروع.

وحول الموارد البشرية اللازمة للمشروع، قال كوتيل: "تعاقدنا هذا العام مع حوالي ألف مهندس متدرب من الجامعات، وكوادرنا تزداد خبرة وقوة من خلال المشاريع التي تسيرها شركتنا".
واعتبر أن بلاده وشركة "توساش" يمتلكان خبرات تجعلهما قادرتين على إنشاء طائرات من الجيل الخامس، حيث "لا يمكن لشركة بمفردها إنشاء طائرة من الجيل الخامس لوحدها، إنما تقوم الدول بتصنيعها، كما يمكنها أن تتلقى الدعم من دول أخرى للقيام بذلك".

وبالنسبة له، فإن "هذا المشروع يعد الأكثر تطورا لطائرات الجيل الخامس في أوروبا، وآمل ألا تكون هذه الطائرة خاصة لتركيا فقط، إنما أن تصبح طائرة لـ'الناتو' (حلف شمال الأطلسي) أيضا".
وتسعى رئاسة الصناعات الدفاعية المشرفة على المشروع، لصنع طائرات متطورة بإمكانيات محلية لتزويد القوات الجوية التركية بها، بدلا عن طائرات "إف 16" المزمع الاستغناء عنها تدريجيا اعتبارا من ثلاثينيات القرن الجاري.
وتهدف تركيا من خلال مشروع الطائرة الحربية الوطنية، إلى الدخول في مصاف الدول المصنعة لطائرات الجيل الخامس.
وبدأ مشروع تصنيع الطائرة، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، من خلال البدء بمرحلة التصميم وخواص النموذج الأولي، ويجري العمل على إتمام المشروع قبل أوانه المخطط له في 4 أعوام.
وسيتم في إطار المشروع، إنتاج 6 طائرات في المرحلة الأولى، ومن ثم الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي عام 2033، ومن المرتقب أن تتلقى تركيا 400 طلبا لبيع هذا النوع من الطائرة، حتى تاريخ البدء بإنتاجها التسلسلي.
وفي ذات السياق تعقد شركة "توساش" لقاءات مع عدد من الدول الراغبة في المشاركة في إنتاج الطائرة، ويُنظر إلى هذه الدول على أنها ضمن الزبائن المحتملين لشراء الطائرة عقب تصنيعها.