12 محاولة هجوم لـ"ي ب ك" ضد تركيا عبر "الدرونات"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.03.2019 14:28
12 محاولة هجوم لـي ب ك ضد تركيا عبر الدرونات

شنّ تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، خلال الأسبوعين الأخيرين، 12 هجوما فاشلا ضد تركيا عبر استخدام طائرات مسيرة (درونات) انطلاقا من مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا.

ويرى خبراء أمنيون أن المحاولات الأخيرة تبيّن أن المنطقة الأمنية التي يراد تشكيلها شمالي سوريا، لا بد من أن تكون خاضعة لسيطرة تركيا، ولا يمكن تأمين حدود الأخيرة ولا شعبها بشكل كامل إلا بهذا الشكل.

وبحسب معلومات جمعها مراسل الأناضول فإن "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي الذي ضاق الخناق عليه داخل تركيا، يحاول الحفاظ على وجوده باستخدام طرق جديدة في تنفيذ الهجمات.

ونتيجة تكثيف القوات الأمنية التركية عملياتها ضد التنظيم داخل البلاد، وتضييق الخناق عليه بدأ التنظيم باستخدام الأراضي السورية وخاصة مناطق شرق الفرات لشن هجمات على تركيا.

واستهدف تنظيم "ب ي ك/ بي كا كا"، خلال الأيام الماضية، القوات المسلحة التركية في كل من قضاء سيلوبي في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد وقضاء إصلاحية بغازي عنتاب (جنوب) وقضائي سوروج وبيراجيك في شانلي أورفة (جنوب).

وتمكنت القوات المسلحة التركية من إحباط جميع محاولات الهجوم التي قام بها "ي ب ك" الإرهابي من سوريا، دون أن يتمكن الإرهابيون من إلحاق أي ضرر بالقوات التركية.

"الإرهابيون اتخذوا من شرق الفرات قاعدة لهم"

قال الخبير الأمني عبد الله أغار، للأناضول إن إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" يستخدمون وسائل مختلفة خلال هجماتهم ضد تركيا ومنها طائرات بدون طيار.

وأضاف أن إرهابيي "ي ب ك" تعلموا استخدام هذه الوسائل في الهجمات من تنظيم داعش الإرهابي، وأنهم يستخدمونها في الهجوم والاستطلاع أيضا.

وتابع: "من المهم أن تكون المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها تحت سيطرة تركيا، وبهذا الشكل يمكن الحصول على نتائج جيدة من مكافحة الإرهاب القادم من خارج الحدود".

بدوره قال مراد أصلان، الأكاديمي بجامعة "حسن قاليونجو" التركية والخبير في الدراسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)، إن الهجمات تعطي الحق المشروع لتركيا في تحييد الإرهابيين الذين يشنون هذه الهجمات.

وأضاف أن الهجمات أظهرت أن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة لا تستطيع منع مثل هذه الهجمات، بالإضافة إلى وجود فجوة في السلطة بالمنطقة.

وتابع "في هذه الحالة يمكن لتركيا اتخاذ كل أنواع التدابير لوقف الهجمات المذكورة".

وأكد أن "خلاف ذلك يمكن أن يحفز الديناميكيات التركية في مكافحة الإرهاب، لأن الحرب الإقليمية والعالمية ضد الإرهاب لا تقبل التردد والضعف".