قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن استهداف مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول في غزة، يعتبر مثالًا جديدًا على عدوانية إسرائيل، مشددًا أن العنف الذي تمارسه تل أبيب جريمة ضد الإنسانية.
جاء ذلك في معرض إدانة تشاوش أوغلو لاستهداف الجيش الإسرائيلي مبنى يضم مكتب وكالة الأناضول في غزة، من خلال تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" السبت.
وشدد تشاوش أوغلو على أن تركيا ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى النهاية، وحتى لو بقيت وحيدة في هذا النضال، مشددًا أن مسؤولية هذا الهجوم تقع على عاتق إسرائيل وأولئك الذين يشجعونها على ارتكاب مثل هذه الممارسات.
ودمرت مقاتلات إسرائيلية، مساء السبت، مبنى وسط قطاع غزة، يضم مكتب وكالة الأناضول، وذلك غداة الاحتفال بـ"اليوم العالمي لحرية الصحافة".
وأفاد مراسل الأناضول بأن المقاتلات استهدفت المبنى بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب بتدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
وكان الجيش الإسرائيلي شن 3 غارات تحذيرية قبيل استهداف المبنى؛ وبناء عليه تم إخلاء مقر "الأناضول" من الموظفين.
ولم تعلن وزارة الصحة بغزة وقوع ضحايا جراء قصف المبنى أو محيطه.
والمبنى الذي يضم وكالة الأناضول يتكون من 7 طوابق يضم كل طابق شقتين، ويوجد فيه مكاتب لمؤسسات مختلفة، ويقع وسط مربع سكني.
ومكتب الأناضول، الذي بدأ عمله في قطاع غزة عام 2012، يعمل فيه 11 صحفيا ضمن 3 أقسام هي الأخبار، والصور، والفيديو.
وصباح السبت، اندلعت موجة تصعيد، قصفت خلالها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في غزة، ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة، فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
كما أصيب 23 مستوطنًا إسرائيليا نقل 4 منهم للمستشفى بينهم حالة "خطيرة" والآخرون حالتهم بين متوسطة وطفيفة، جراء الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة تجاه عدد من المستوطنات، ردا على الغارات الإسرائيلية.
ولاحقًا أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة قتلى السبت إلى 3 والجرحى إلى 12.
والجمعة قتل 4 فلسطينيين وأصيب 51 آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة".
