قدمت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إحاطة لبعض ممثلي البعثات الدبلوماسية في أنقرة، حول آخر المستجدات في شرق المتوسط، وأنشطة التنقيب بالمنطقة الاقتصادية التركية الخالصة.
وقال مسؤولون في الخارجية، إن نائب مدير الشؤون السياسية الثنائية والحدود البحرية والجوية، السفير جاغاتاي أرجييس، قدم الإحاطة التي حضرها ممثلو بعثات الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن الدولي، والدول الإقليمية، والدول المعنية الأخرى.
وشرح السفير أرجييس، وجهة نظر تركيا المحقة والمتناسبة مع القانون الدولي، في ما يتعلق بحدود السلطات البحرية في شرق المتوسط.
وقدم السفير عرضا مفصلا مدعوما بالأمثلة من الاتفاقيات الحدودية والدعاوى القضائية، كما شدد على ضرورة بقاء الدول الأخرى على الحياد، في ما يتعلق بحدود السلطات البحرية (في شرق المتوسط).
وأكد السفير للحاضرين، أن تركيا ستواصل بحزم أنشطة التنقيب في المنطقة الاقتصادية التركية الخالصة، وفي الأماكن التي تسمح جمهورية شمال قبرص التركية بالتنقيب فيها.
يشار أن تركيا أرسلت نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سفينة "فاتح" الوطنية للقيام بأعمال تنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط بالمياه العميقة التابعة لها في مياه المتوسط.
والأحد الماضي، أعربت الخارجية الأمريكية عن "قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز، قبالة سواحل قبرص الرومية"، والتي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها.
وردت الخارجية التركية على نظيرتها الأمريكية بالقول، إن "دعوة تركيا إلى عدم التنقيب في منطقة يدّعي القبارصة الروم أنها لهم ـ وكأن هناك اتفاقية ترسيم حدود سارية ـ ليست مقاربة بناءة، ولا تتماشى مع القانون الدولي".
وخلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية، قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، إن أنقرة أقدمت على الخطوات اللازمة، وبدأت سفن التنقيب التركية أنشطتها في مناطق سمحت جمهورية شمال قبرص بالتنقيب فيها.
