شدّد رئيس وزراء جمهورية قبرص التركية أرسين تتار، الثلاثاء، على أنّ بلاده تولي أهمية كبيرة مع تركيا لحماية حقوقهما في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "تتار" بولاية مرسين، خلال لقائه قدامى المحاربين الأتراك الذين شاركوا في "عملية السلام" بجزيرة قبرص عام 1974.
وقال تتار: "إن النضال المشترك الذي نبذله مع الحكومة التركية من أجل حماية حقوقنا في وطننا الأزرق بالحوض الشرقي للبحر المتوسط، من الأهمية بمكان بالنسبة إلى شعبينا ودولتينا".
وتواصل سفينتا تنقيب تركيتان الأولى "فاتح" والثانية "ياووز"، مهامهما في البحر المتوسط قرب جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري التابع لها، وأنها ستواصل نشاطاتها بهذا الصدد.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" العسكرية في قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.
ومنذ ذلك الحين تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
