مؤسسة "معارف".. وجه تركيا التعليمي المشرق في الخارج

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 21.08.2019 11:47
آخر تحديث في 21.08.2019 11:50
فرع وقف المعارف في موريتانيا الأناضول فرع وقف المعارف في موريتانيا (الأناضول)

استطاعت مدارس "معارف" التي تنتشر في عدة دول خارج تركيا، وتديرها مؤسسة معارف التركية، أن تعكس وجه تركيا المضيء بشكل جيد، بفضل الأداء المتميز لطلابها.

وقد وصف الرئيس رجب طيب أردوغان المؤسسة الراعية لهذه المدارس بقوله: "لدينا مؤسسة تمثل بلادنا في الخارج وستفتح أبوابنا على العالم".

وقد أظهرت مؤسسة معارف نجاحاً منقطع النظير خلال فترة قصيرة جداً. وكان الهدف من تأسيسها استلام المدارس المرتبطة بجماعة غولن الإرهابية التي كان يديرها أعضاء الجماعة في 18 دولة، وافتتحت المؤسسة مدارس جديدة في 17 دولة.

وفي حديثه لصحيفة ديلي صباح، قال رئيس مؤسسة معارف "بيرول أكغون"، إن الفضل في نجاح المؤسسة يعود إلى 81 مليون شخص في تركيا يدعمونها ويؤمنون بقدراتها".

وأضاف: "لقد حقق طلابنا في المدارس الثانوية والجامعات نجاحاً كبيراً في جميع أنحاء العالم. وبالرغم من أننا مؤسسة شابة، إلا أن طلابنا يمثلون بلادنا في العديد من الدول".

وأكد على أن هؤلاء الطلاب قد حصلوا على مرتبة الشرف الرفيعة في العديد من المجالات بما في ذلك الفنون والرياضة والثقافة والدراسات الأكاديمية، وقال "أكغون": "بدأ العالم في التعرف على وجه تركيا المشرق من خلال مؤسسة معارف وراحت بلدانه تحتضن مؤسستنا ومدارسنا. لقد أزيلت العلامات المرتبطة بالجماعة الإرهابية بشكل نهائي من تلك المدارس. وأصبحت الآن مدارسنا هي فخر بلادهم".

يذكر أن جماعة غولن الإرهابية تتواجد بشكل كبير خارج تركيا، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تدير سلسلة من المدارس المستأجرة التي يساهم ريعها في تمويل الجماعة الإرهابية. وتعتبر الولايات المتحدة مركزاً لأكبر تجمع من أعضاء الجماعة بما فيهم زعيم الجماعة "فتح الله غولن"، الذي لا يزال يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.

تقوم مؤسسة معارف التركية بتعليم أكثر من 30.000 طالباً موزعين على 292 مدرسة في 35 دولة في أنحاء العالم. وقد أجرت المؤسسة اتصالات رسمية مع 99 دولة للسماح لها بممارسة الأنشطة التعليمية فيها. وإلى الآن تحظى مؤسسة معارف بتمثيل لها في 55 دولة في العالم.

كما وقعت المؤسسة اتفاقيات مبدئية مع 41 دولة أخرى، وتخطط قريباً لبدء الأنشطة التعليمية في تلك الدول. كذلك تدير معارف التعليمية حوالي 41 مركزاً لسكن الطلاب والطالبات في بلدان مختلفة.

يذكر أن مؤسسة معارف التركية، إلى جانب فتح مدارس جديدة لها في جميع أنحاء العالم، باتت تدير المؤسسات التعليمية المرتبطة بجماعة غولن الإرهابية بعد أن قامت الجماعة المشؤومة بتنظيم محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016، مما أسفر عن استشهاد 251 شخصاً وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين.