إعلام السعودية والإمارات يواصل حربه الإعلامية على تركيا بفلم مليء بالافتراءات

ديلي صباح
إٍسطنبول
نشر في 09.02.2020 16:37
آخر تحديث في 10.02.2020 03:23
إعلام السعودية والإمارات يواصل حربه الإعلامية على تركيا بفلم مليء بالافتراءات

تواصل وسائل الإعلام السعودية والإماراتية حربها الإعلامية المستمرة على تركيا منذ سنوات بما تتضمنه من مبالغات وافتراءات، لكنها صعدت من وتيرتها مؤخراً وبلغت حد إنتاج أفلام تستند إلى آراء معارضين ومطلوبين للعدالة في تركيا بدلاً من اتباع المعايير المهنية.

وفي هذا السياق، بثت قناة العربية السعودية التي تبث من دبي، أمس السبت، ما سمته فلماً وثائقياً، يزعم أنه يتناول المرحلة الفاصلة بين الانتخابات البرلمانية في شهر حزيران/ يونيو عام 2015، والانتخابات المبكرة في تشرين الأول/ نوفمبر من العام نفسه.

ويسوق الفلم لافتراءات ومعلومات لا تستند إلى دليل تتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعمد إعادة إشعال الحرب مع منظمة بي كا كا الإرهابية لتحقيق مكاسب انتخابية بعد خسارة حزبه العدالة والتنمية الحاكم الغالبية المطلقة في الدور الأول من الانتخابات.

ويتغافل منتجو الفلم عن حقيقة أن فوز حزب الشعوب الديمقراطي، الذراع السياسية لمنظمة بي كا كا الانفصالية، بـ80 مقعداً في البرلمان أوقع المنظمة الإرهابية في أوهام نصر زائف، ما دفعها إلى استئناف هجماتها الإرهابية في مناطق مختلفة من البلاد، متذرعة بتفجير سوروج الذي راح ضحيته العشرات وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.

وليست هذه الهجمة الإعلامية على تركيا من قبل الإعلام السعودي والإمارتي هي الأولى من نوعها، فلطالما اتخذت قنوات العربية وسكاي نيوز التي تبث من أبو ظبي وقنوات وصحف أخرى في البلدين من الرئيس أردوغان بشكل خاص وتركيا بشكل عام هدفاً لها، في عملية تستهدف تشويه مكانة تركيا انتقاماً من سياساتها ودورها الإقليمي الذي يناصر الشعوب والمستضعفين، بعكس نظامي أبو ظبي والرياض.

وفي حين تمول السعودية والإمارات أذرع بي كا كا الإرهابي في سوريا، تحت مسميات مختلفة، مستهدفين بذلك أمن تركيا القومي، تتجاهل الدولتان مأساة مئات آلاف المدنيين في إدلب نتيجة الهجوم الكاسح الذي تشنه قوات الأسد وحلفاؤها في المنطقة، حيث لا تبدي الرياض ولا أبو ظبي تعاطفاً مع الشعب السوري.

وبلغت سياسات البلدين الإعلامية المتناقضة في الآونة الأخيرة أن تدعم روسيا وروايتها المتعلقة بتطورات إدلب، على حساب قضية النازحين والقتلى في صفوف المدنيين وإنكار الجرائم التي ترتكبها قوات الأسد، في محاولة للاصطفاف ضد تركيا وسياستها بأي ثمن.