أعيد افتتاح جزءٍ من دير "سوميلا" التاريخي أمام السياح والزوار بعد انتهاء ترميمه وتخفيف القيود مؤخراً. وهو يمثل أحد أهم المعالم السياحية في ولاية طرابزون التركية الواقعة على البحر الأسود. وتسعى بلدية المدينة إلى إضافة الدير المعروف أيضاً باسم دير السيدة مريم العذراء، إلى قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو بشكل دائم بعد أن تم إدراجه فيها عام 2000 بشكل مؤقت.
ويشمل مشروع الترميم المستمر منذ فبراير 2016، إلى إبراز المعالم الطبيعية وتعزيز الاستكشاف الجيولوجي والجيوتقني وتدعيم المنحدرات المحيطة بدير "سوميلا"، حيث تم نحته من صخور منطقة حراجية غنية بالغابات على بعد 300 متر فوق وادي "ألتنديرة". وكان الدير قد أغلق في سبتمبر 2015 أمام الزوار بسبب انهيار بعض الصخور.
وقد بذل العمال جهوداً مكثفةً في إطار أعمال الترميم لإزالة الصخور الخطرة من المنحدرات المحيطة بالدير، كما تم ترميم الأجزاء الداخلية من البناء وإجراء تدعيم شامل على ممر المشاة المؤدي إليه بعد إزالة مئات الأطنان من الصخور. وأعيد افتتاح القسم الموصل إلى الفناء الأول لدير "سوميلا" في 25 مايو من العام الماضي.
وقال "مراد زورلو أوغلو" رئيس بلدية مدينة طرابزون، أنه خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وزير الثقافة والسياحة "محمد نوري إرسوي"تم تقييم المشاريع المتعلقة بطرابزون والوجهات السياحية فيها. وقال "زورلو أوغلو": "سيتناقل ممثلو قطاع السياحة على وسائل الإعلام المختلفة الفيديو الذي سجلناه لمعالم طرابزون، في رسالة تؤكد استعدادهم لبدء موسم السياحة ونتوقع وصول السياح المحليين والأجانب".
وأضاف: "نريد أن نبدأ العمل لإدراج دير سوميلا في قائمة اليونسكو الدائمة في السنوات القادمة. نحن بحاجة إلى خبرة وزارة الثقافة والسياحة بهذا الشأن".
