الحملة الوطنية لتعليم البرمجة شملت 100.000 طفل تركي منذ انطلاقها عام 2016

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 30.06.2020 14:32
آخر تحديث في 30.06.2020 14:38
الحملة الوطنية لتعليم البرمجة شملت 100.000 طفل تركي منذ انطلاقها عام 2016

ضمن الحملة الوطنية لتعليم البرمجة والترميز التي انطلقت في عموم تركيا منذ عام 2016، تلقى أكثر من 100.000 تلميذ في جميع ولايات البلاد البالغة 81 ولاية، تدريباً مكثفاً مكنهم من فهم وتطبيق جوانب هامة من هذا العلم الذي بات يمثل عصب العلوم الحديثة.

وشارك في مشروع "مبرمجو الغد" الذي أطلقته مؤسسة فودافون تركيا ومؤسسة هابيتات حوالي 512 معلماً و38 معلمةً عملوا بشكل تطوعي مع 52.000 تلميذةً و50.000 تلميذاً ممن استفادوا من هذه الدورات التدريبية. ويهدف المنظمون إلى تقديم تدريب عبر الإنترنت لـ 10.000 تلميذ إضافي حتى نهاية هذا الصيف.

وقال "حسن صويل" رئيس مؤسسة فودافون التركية في بيان له إن المؤسسة تدعم المشروع وتشجع الشباب على تعلم البرمجة من أجل مستقبل أفضل لتركيا.

وأضاف: "نريد جيلاً منتجاً وليس جيلاً مستهلكاً. يعتمد إنتاج وتطوير التكنولوجيا على تعلم البرمجة وعلوم الترميز التي تمثل لغة العالم الرقمي" مؤكداً أن المشروع يهدف إلى مساعدة الأطفال على اكتشاف إبداعهم وإثراء خيالهم ومعرفة المزيد عن علم البرمجة.

ويعد جميع الأطفال الأتراك في عموم البلاد ممن تتراوح أعمارهم بين 7-14 عاماً مؤهلون للتدريب في هذا المشروع الذي يحتوي على دورات نظرية وتطبيقية في مختلف المجالات، بما في ذلك مقدمة عن البرمجة ومنطق الخوارزمية والتطبيقات وإنشاء البرامج وترميز الألعاب.

كما استفاد من المشروع حوالي 1000 طفل سوري من المقيمين في إسطنبول وشانلي أورفا وكلس. وقام المدرسون بجولة في البلاد للوصول إلى الفئات المحرومة، وخاصة تلك الموجودة في المناطق الاجتماعية والاقتصادية الأقل نمواً.

وقال "سيزاي هازير" رئيس مؤسسة "هابيتات"، إنهم يسعون إلى المساهمة في التحول الرقمي لتركيا وتربية جيل "لا يستخدم التكنولوجيا فحسب، بل ينتج التكنولوجيا أيضاً".

وأضاف:"نحن لا نعلم التلاميذ كيفية البرمجة فحسب، بل نطور تفكيرهم التحليلي وقدراتهم على حل المشكلات أيضاً. نحن فخورون بالمساهمة في تنشئة أفراد لديهم كفاءات يمكن استخدامها في المهن المستقبلية وبمقدورهم تطوير الحلول باستخدام التكنولوجيا".

وقد حقق المشاركون على مدى السنوات الأربع الماضية إنجازات هامة مثل موزعات الطعام التي طورها الطالبان "سرحات شوال" و"سودة ناز قنق" والتي تم بواسطتها تزويد آلاف الحيوانات الضالة بالطعام. إضافة إلى ذلك، فاز كل من "دينيز غوندشلي أوغلو" و"أونور أتا أوزيغيت" وهما طالبان في المرحلة الثانوية من المشاركين في المشروع في ولاية أضنة الجنوبية، ببطولة العالم عن فئة الأعمار من "12-16" عام في مسابقة "MakeX Robotics" لعام 2019.

ويستمر المشروع حالياً عبر الإنترنت وسط تفشي كوفيد-19، حيث يسعى لإيجاد حلول للمساعدة في مكافحة الوباء ولذلك تم تنظيم مسابقة "ideathon" عبر الإنترنت لطلاب المدارس الثانوية، وطُلب من المشاركين تطوير فكرة تقلل من آثار المرض السلبية على الناس.