توقعات بصدور قرار مجلس الدولة التركي حول آياصوفيا الجمعة

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 09.07.2020 15:00
آخر تحديث في 10.07.2020 05:45
توقعات بصدور قرار مجلس الدولة التركي حول آياصوفيا الجمعة

من المتوقع أن يصدر مجلس الدولة التركي حكمًا رسميًا الجمعة بشأن قرار عام 1934 بتحويل آيا صوفيا في إسطنبول إلى متحف.

واستمع مجلس الدولة الأسبوع الماضي إلى مبررات من قبل المحامين لإعادة آيا صوفيا إلى وضعية مسجد. وتضغط مجموعة المحامين من أجل إلغاء قرار مجلس الوزراء لعام 1934 الذي حول المسجد التاريخي إلى متحف.

وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز "نتوقع إلغاء القرار (و) صدور الحكم يوم الجمعة.

فيما قال مسؤول بحزب العدالة والتنمية الحاكم إن القرار "لصالح الإلغاء" متوقع يوم الجمعة.

القضية هي مشروعية قرار اتخذ في عام 1934، بعد عقد من إنشاء جمهورية تركيا الحديثة تحت حكم مصطفى كمال أتاتورك ، لتحويل المبنى القديم إلى متحف.

وقالت الجمعية التي رفعت القضية إن آيا صوفيا كانت ملكًا للسلطان العثماني محمد الثاني، الذي فتح المدينة عام 1453، والتي كانت تعرف آنذاك باسم القسطنطينية، وحول الكنيسة البيزنطية التي يبلغ عمرها 900 عام بالفعل إلى مسجد.

تم بناء آيا صوفيا، وهو واحد من أهم مواقع التراث التاريخي والثقافي في العالم، في القرن السادس في عهد الإمبراطورية البيزنطية وكان بمثابة مقر الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. فيما تم تحويل البناء إلى مسجد مع الفتح العثماني لإسطنبول عام 1453.

تحويل البناء إلى متحف جرى خلال حكم الحزب الواحد العلماني تمامًا في عام 1935، في ظل نقاشات كانت تجري آنذاك لإعادته إلى مسجد، والتي استمرت مع تعاقب الحكومات على البلاد، كان آخرها حملة مطالبة عامة لاستعادتها كمكان للعبادة اكتسبت زخمًا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

بينما كانت بعض الجماعات تضغط منذ فترة طويلة من أجل تحويل المبنى، الذي يعتبرونه إرثًا إسلاميا عثمانيًا، إلى مسجد. يعتقد البعض الآخر أن الموقع المسجل لدى اليونسكو للتراث العالمي يجب أن يبقى متحفا، كرمز للتضامن المسيحي والإسلامي.

وأثار احتمال اتخاذ مثل هذه الخطوة جزعًا بين المسؤولين الأمريكيين والروس واليونانيين وقادة الكنيسة المسيحية قبل صدور حكم من مجلس الدولة التركي.

وحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تركيا على الحفاظ على وضع المبنى كمتحف.

لكن الجماعات التركية قامت بحملة طويلة من أجل تحويل آيا صوفيا، قائلة إنها ستعكس بشكل أفضل وضع تركيا كدولة ذات أغلبية مسلمة.

وسط ردود الفعل الدولية بشأن وضع آيا صوفيا، تقول أنقرة إن القضية شأن داخلي.

فيما قال الرئيس رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي إن الاتهامات الموجهة ضد تركيا بشأن آيا صوفيا تستهدف بشكل مباشر سيادة البلاد.

وأشار إلى وجود 435 كنيسة ومعبدا يهوديا في تركيا حيث يمكن للمسيحيين واليهود الصلاة فيها.