مع استمرار تركيا في حربها ضد جائحة الفيروس المستجد، بشّر وزير الصحة فخر الدين قوجة الشعب التركي باقتراب نهاية الوباء مؤكداً على أنها تبدو وشيكة.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقب اجتماع فريق العمل المعني بمتابعة تفشي الفيروس في البلاد: "ربما نعيش الأشهر الأخيرة الحاسمة".
وأشار قوجة إلى أن العدوى تسارعت في الشهرين الماضيين، مضيفاً أن معدل الإصابات لم يتباطأ، وحثّ الناس على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وقال "إن الضغط الذي يشكله الوباء على العاملين في مجال الرعاية الصحية قد زاد بمقدار 4-5 مرات".
وأضاف أن تركيا رفعت أيضاً أفراد فرق المتابعة والتعقب من 6000 شخص إلى 11.238 شخص بهدف مراقبة انتشار الفيروس.
وقال قوجة: "يمر العالم اليوم بمرحلة أكثر صعوبة في مواجهة كوفيد-19 مما كان عليه في بداية الوباء"، مضيفاً أن دراسات اللقاحات ستظهر نتائج إيجابية بحلول نهاية العام.
وشدد الوزيرعلى أن 51.6% من أسرّة المستشفيات مشغولة، وأن وحدات العناية المركزة تستوعب حالياً ما يعادل 66.3% من طاقتها، وأن 33.6% من تعداد أجهزة التنفس الموضوعة في الخدمة، قيد الاستخدام.
وأوضح الوزير أن وحدات العناية المركزة في إزمير تعمل بنسبة 72.5% وفي أنقرة بنسبة 63.23% وفي إسطنبول بنسبة 59.61%. وأن 7.1% فقط من بين المصابين، يعانون من الالتهاب الرئوي.
وقال قوجة إنه تم الإبلاغ عن 1.771 حالة إصابة أخرى بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 296.391 مصاباً بينهم 1.351 مصاب في حالة حرجة.
وقال وزير الصحة إن تركيا بدأت يوم الأربعاء تجارب المرحلة الثالثة والنهائية للقاح صيني تجريبي ضد الفيروس المستجد.
وأضاف: "بدأنا في جامعة حاجي تبه بتجارب المرحلة النهائية للقاح سينوفاك مع ثلاثة من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تطوعوا للمشاركة في التجارب".
ومن المقرر إعطاء اللقاح إلى ما بين 1200 و1300 عامل صحي على مدى 10 أيام، وسيتم إعطاء جرعة ثانية بعد مرور 14 يوماً على الجرعة الأولى. وسيتم إرسال نتائج التجربة إلى منظمة الصحة العالمية.
وأوضح قوجة أن تركيا تواصل محاولاتها لتطوير لقاح خاص بها. وأن لقاح "سينوفاك" سيتم إعطاؤه لاحقاً للمتطوعين المصابين بأمراض مزمنة، وتستهدف المرحلة التجريبية منه تطعيم 13.000 شخص.
وقال إنه يجري حالياً تقييم طلب روسيا لإجراء تجارب المرحلة الثالثة من اللقاح التجريبي الروسي في تركيا ومن المرجح اتخاذ قرار بشأنه هذا الأسبوع.
