أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن روسيا وتركيا تعملان على وضع اتفاق يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا وإدخاله في إطار قانوني.
وقال لافروف، في مقابلة أجرتها قناة العربية السعودية ونشرها الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية: "الأوضاع في ليبيا تثير قلقا ليس فقط لدى روسيا وتركيا، إنها تمثل صداعا شديدا بالنسبة إلى أطراف دولية عديدة".
وشدد لافروف على أنه "يجب إحياء مؤسسات الدولة الليبية التي دمرها هذا العدوان، وروسيا وتركيا بين الأطراف التي تريد الإسهام في ذلك".
وأشار في هذا السياق إلى أن "أنقرة استضافت منذ عدة أيام مشاورات بين دبلوماسيين ومسؤولين من وزارتي الدفاع لروسيا وتركيا".
وأوضح أن "تلك المشاروات تهدف إلى مساعدة الأطراف الليبية على تثبيت نظام وقف إطلاق النار، الذي تم عمليا في الشهرين الماضيين، وإدخاله إلى الإطار القانوني"، مؤكداً "آمل في أن نتمكن من تحقيق ذلك".
وحول استئناف تصدير النفط الليبي، أكد وزير الخارجية الروسي أن "رئيس الحكومة الليبية فائز السراج ورئيس البرلمان في طبرق عقيلة صالح بحثا هذه المسألة".
وأضاف لافروف: "جاري بحث هذا الموضوع في طبرق، بما في ذلك ممثلو الجيش الوطني الليبي.. كل ما نقوم به هو محاولة حملهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى يتوصلوا إلى اتفاق حول كيفية تقاسم الموارد الطبيعية التي حصلوا عليها فيما بينهم".
والجمعة، أعلن الناطق باسم مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، أحمد المسماري، عن اتفاق تم التوصل إليه مع أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، لاستئناف إنتاج وتصدير النفط.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعا مسلحا، وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الانقلابي حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
كما تطرق لافروف للأزمة السورية، قائلا: "لا أعتقد أن النظام السوري يعول فقط على حل عسكري للنزاع، المواجهة العسكرية بين النظام والمعارضة السورية انتهت".
وأفاد لافروف "عدت مؤخرا من دمشق التي زرتها مع نائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف، حيث بحثنا الأوضاع السياسية".
