مع تكثيف تركيا من جهود التلقيح ضد كوفيد-19، بدأت بعض الرسائل النصية المشبوهة تصل إلى الهواتف المحمولة تحث المستخدمين على النقر فوق رابط مزيف لتلقي موعد اللقاح، يهدف إلى الوصول إلى المعلومات الشخصية.
وقد أصدرت وزارة الصحة مؤخراً تنبيهاً ضد الرسائل المزيفة التي تحتوي على روابط وهمية. وأكدت الوزارة أن الأشخاص المؤهلين للحصول على اللقاح يمكنهم التحقق من دورهم من خلال موعد مؤكد يصلون إليه بشكل حصري، عبر التطبيقات والمواقع الرسمية للوزارة فقط.
وقالت "إيبك أدا ألوار" الأستاذة المساعدة وخبيرة علم الأحياء الدقيقة من جامعة "ألطن باش"، إن وزارة الصحة تشارك على موقعها الرسمي كافة المعلومات المتعلقة بتقويم التطعيمات والمواعيد بشكل علني، ويجب على الناس عدم تصديق الرسائل التي يرسلها المحتالون. وأضافت أنه يمكن للمواطنين أيضاً تحديد موعد من خلال الخط الساخن.
وأوضحت قائلةً: "يرسل المحتالون رسائل مزيفة إما لحث الناس على النقر فوق روابط للمواعيد أو يعدونهم بإعطاء الأولوية لهم في التطعيم". مشيرةً إلى أن هذا الأمر لا يقتصر على الرسائل النصية فحسب بل راح بعض المشبوهين يتواصلون مع الناس عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات "الواتس آب" أو "تيليغرام". وحذرت أنه بمجرد النقر على الروابط الخبيثة التي يرسلونها، يمكنهم الحصول على المعلومات الشخصية عبر الهاتف أو الكمبيوتر.
كما أشارت إلى "جائحة احتيال" تتزامن مع تفشي المرض في العالم. وأنه يوجد "مواقع ويب غير قانونية تبيع ما زعموا أنه تصريح لقاح" وأخرى تبيع اختبارات كوفيد-19 عبر التوصيل إلى المنازل. كما انتشرت اللقاحات المزيفة في الصين على سبيل المثال، وتم اعتقال عشرات الأشخاص لمحاولتهم بيع آلاف من جرعات اللقاحات المزيفة. وفي أماكن أخرى، راح المحتالون يبيعون محلولاً وهمياً من المياه المالحة على أنها "لقاحات".
وحذرت "ألوار" بالقول: "لا تثق فيمن يرسل إليك رسائل تتعلق باللقاح، ولا تفتح بابك للأشخاص الذين يزعمون أنهم موفدون من أجل التطعيم دون موعد".
