شركة تركية تطور أداة جديدة لإخماد حرائق الغابات

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.11.2021 15:14
نظام إخماد الحرائق الجديد قيد التجرية الأناضول نظام إخماد الحرائق الجديد قيد التجرية (الأناضول)

طورت شركة تركية مقرها أنطاليا سلة مياه يمكن استخدامها بواسطة طائرات الهليكوبتر لإخماد حرائق الغابات بشكل فعال. وتتيح سلة المياه الجديدة الاستجابة بشكل أسرع وأدق لمكافحة النيران مع توفير ملحوظ للمياه والوقت. وتمكن المنتج المحلي المبتكر من اجتياز الاختبارات الأولية بنجاح.

وكان فريق مكون من 16 شخصاً من الشركة التي تقوم بتصدير المنسوجات الفنية وأنظمة التظليل القادرة على العمل في ظروف قاسية في جميع الفصول إلى دول مختلفة، عمل على إنتاج سلال مياه ملحقة بطائرات الهليكوبتر، بعد مشاهدة حرائق الغابات التي اندلعت في مناطق مختلفة من البلاد الصيف الفائت.

واستخدم الفريق التركي موارد محلية في تصميم سلة مياه فريدة يمكن فتحها وإغلاقها عندما تكون ممتلئة بالمياه، كما يمكن إعادة تعبئتها بالمياه بشكل أسرع من المعتاد وكذلك تخزينها عندما تكون ممتلئة بالمياه خلال موسم الصيف.

وتمكنت سلال المياه الجديدة من اجتياز الاختبارات التي جرت باستخدام طائرتي هليكوبتر لإطفاء الحرائق بنجاح، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات.

ومن المؤمل أن يتمكن الطيارون مع سلال المياه التي تسمى "بامبي"، من رش الماء من السلة المربوطة بطائرات الهليكوبتر، بطريقة مضبوطة وأكثر كفاءة، فوق اللهب المندلع في عدة نقاط مختلفة.

وتهدف الشركة التي تستعد لبدء الإنتاج الضخم في يناير/كانون الثاني، إلى تلبية احتياجات تركيا وكذلك التصدير إلى دول مختلفة.

وفي معرض حديثه للصحافة قال "إيفرين أولاش" المدير العام للشركة، إنه تأثر بشدة بحرائق الغابات التي شهدها في مناطق مختلفة من تركيا. وأوضح أنهم فحصوا التقنيات المستخدمة في أجهزة إطفاء الحرائق الملحقة بالطائرات المروحية، واكتشفوا أنه "هناك شركة واحدة فقط في العالم تفعل ذلك وتصدر منتجاتها إلى 140 دولة".

وأضاف: "اعتقدنا أنه يمكننا إنتاج هذا أيضاً، لذلك استمعنا إلى وزارة الزراعة والغابات ومسؤولي القوات المسلحة التركية وكبار الطيارين، وعملنا على حل أسئلة حول أوجه القصور في هذا المشروع، وما الذي يمكننا إضافته إليه حتى نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام في مجال التكنولوجيا". مشيراً إلى أنهم تمكنوا من إنتاج أداة الإطفاء الوحيدة القابلة للتحكم في العالم، بدعم مستمر من وزارة الزراعة والغابات منذ بداية الفكرة إلى نجاح الاختبارات.

وحول ميزات سلال المياه الجديدة قال "أولاش": "أكبر ميزة للمنتج أنه عندما تنتشر ألسنة اللهب إلى عدة نقاط، فإن الطيارين يعانون من المعدات التقليدية لأنها توفر لهم إمكانية سكب الماء في نقطة واحدة فقط، حيث يفرغ كل الماء تقريباً بعد 2.5 ثانية من ضغط الزر، ولا توجد طريقة لإيقافه. وإذا ما اشتعلت النيران في نقاط مختلفة كان الحل إما إعادة تعبئة المياه أو الاستعانة بطائرة هليكوبتر منفصلة. وبفضل هذا النظام الذي طورناه، يمكن للطيارين تصريف المياه بطريقة مضبوطة خلال زمن يتراوح من 2 ثانية إلى 30 دقيقة".

ومضى بالتوضيح قائلاً: "قبل هذا المنتج كانت المروحية تصل إلى البحر أو المجمع المائي، خلال ما لا يقل عن 8- 10 ثوانٍ لملء سلال المياه وتناور وتنتظر حتى تملأها. لقد تغلبنا على ذلك الآن إذ يستطيع المنتج الجديد الامتلاء بالكامل في ثانيتين فقط".