المفوضية الأوروبية: تركيا والاتحاد حلفاء استراتيجيون في مكافحة الإرهاب

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 09.06.2016 00:00
آخر تحديث في 09.06.2016 13:09
المفوضية الأوروبية: تركيا والاتحاد حلفاء استراتيجيون في مكافحة الإرهاب

استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، قمة أوروبية تركية خاصة حول سبل مكافحة الإرهاب والتي أكد فيها الجانبان على أهمية العمل سويا ضد كافة التهديدات.

وذكر بيان صادر عن المفوضية الأوروبية في ختام القمة، أن "الإرهاب يشكل تهديداً مباشراً على مواطني الاتحاد"، مضيفاً أن "الاتحاد الأوروبي وتركيا كشركاء وحلفاء استراتيجيين، يدركان أهمية العمل سويا ضد هذه التهديدات التي تواجه أمن وسلامتهما".

وأضاف البيان أن "الجانبين يدينان بشكل قوي الهجمات الإرهابية التي ضربت مؤخراً دول في الاتحاد الأوروبي وتركيا، ويجددان عزيمتهما في الحرب المشترك على كافة أنواع الإرهاب في إطار القوانين الدولية وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي للجوء".

كما قرر الجانبان تسريع الجهود من أجل إيقاف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب والحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن تركيا تواجه مخاطر كبيرة مصدرها منظمة "بي كا كا"، ويجدد الجانبان رغبتهما في العمل بشكل وثيق لموجهة التهديدات الإرهابية التي تشكلها تلك المنظمة المصنفة على قائمة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد.

ولفت البيان إلى تطابق وجهة نظر الجانبين حول البحث عن سبل زيادة التقيد بمشاركة المعلومات الاستخباراتية والتعاون القضائي، وفي مقدمتها ترحيل من لديهم ارتباطات إرهابية وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.

من جانبه، أفاد مراسل الأناضول، وفق معلومات حصل عليها من مصادر دبلوماسية تركية، أن دول "إيرلندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والدنمارك والسويد وألمانيا، التي توجه منها عدد كبير من المقاتلين إلى سوريا والعراق، أبلغت تطلعاتها إلى تركيا خلال القمة".

وأشار المراسل إلى أن تركيا بدورها أبلغت تطلعاتها إلى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمزيد من التعاون في الحرب على المنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها "بي كا كا" و"ب ي د" و"ي ب ك" و"د ه ك ب ج" ومنظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي).

وطلبت تركيا من أعضاء الاتحاد الأوروبي مكافحة البنية المالية للمنظمات "الإرهابية" ومصادرها، بشكل أكثر فعالية، وتسريع تسليم الأشخاص الصادرة بحقهم قرارات توقيف (نشرات حمراء) إلى تركيا، وإنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية المذكورة في أوروبا.‎

وترأس المدير العام للشؤون الأمنية في وزارة الخارجية التركية السفير تونج أويدول وفد بلاده الذي ضم مساعد رئيس جهاز الاستخبارات السفير إسماعيل حقي موسى، فضلاً عن مسؤول في دائرة الاستخبارات في المديرية العام للأمن، في حين ترأس منسق مكافحة الإرهاب في المجلس الأوروبي غيلس دي كيرشوف وفد الاتحاد. ‎