ترامب يصعّد خلافه مع الإعلام ولن يحضر العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 26.02.2017 00:00
آخر تحديث في 26.02.2017 20:25
ترامب يصعّد خلافه مع الإعلام ولن يحضر العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض

صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلافه الحاد مع وسائل الاعلام السبت معلنا أنه لن يشارك في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض غداة اشكال بشأن السماح لصحافيين بالمشاركة في لقاءات البيت الأبيض الاعلامية.

ويشكل امتناع ترامب عن حضور حفل 29 نيسان/ابريل خرقا لتقليد يكون فيه الرئيس ضيف الشرف الذي يتعرض لانتقادات حادة من الصحافيين في قالب كوميدي، في إطار حفل يحضره الكثير من المشاهير.

وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة "لن أشارك في عشاء رابطة مراسلي البيت الأبيض هذا العام". وأضاف "أطيب التمنيات للجميع، و(أرجو) أن تمضوا ليلة سعيدة!".

واكدت رابطة مراسلي البيت الابيض التي بدات تنظيم هذا العشاء السنوي في 1921 بهدف جمع أموال من أجل منح صحافية، ان العشاء سيعقد كما كان مقررا.

وقال رئيسها جيف ميسون على تويتر إن العشاء "كان وسيبقى احتفالا بالتعديل الأول (للدستور، يضمن حرية الصحافة) والدور المهم الذي تلعبه صحافة اخبارية مستقلة في جمهورية سليمة".

بنى ترامب حملته الرئاسية على انتقاد وسائل الاعلام الامريكية الرئيسية التي عارضت هيئاتها التحريرية بأغلبيتها ترشيحه، ثم كثف هجومه منذ توليه الرئاسة متهما الاعلام بالتحيز والمبالغة في تصوير نكساته والتقليل من حجم إنجازاته.

يأتي إلغاء ترامب مشاركته غداة قرار للبيت الابيض اثار ردود فعل غاضبة، قضى بمنع وسائل إعلام أمريكية رئيسية عدة، بينها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، من حضور المؤتمر الصحافي اليومي الجمعة.

لكن المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر اجاز حضور مؤسسات محافظة صغيرة على غرار "برايتبارت" و"وان أميريكا نيوز نتوورك"، التي قدمت تغطية مؤيدة لادارة ترامب.

وافادت رابطة المراسلين أنها "احتجت بقوة" على الانتقائية في منع مشاركة الاعلام وستبحث الامر مع الادارة الجمهورية.

ووصفت نيويورك تايمز قرار الادارة الأمريكية بأنه "اهانة لا لبس فيها للقيم الديمقراطية"، كما اعتبرته سي إن إن "تطورا غير مقبول" فيما افادت صحيفة لوس انجليس تايمز أنه "صعد حرب البيت الابيض على الصحافة الحرة" الى مستوى غير مسبوق.

قبل ساعات الجمعة هاجم ترامب اثناء كلمة في المؤتمر السنوي للتيار المحافظ ، وسائل الاعلام الامريكية واعتبرها "عدوة الشعب" و"طرفا معارضا" واتهمها باصدار "اخبار زائفة".

كما توقع كبير إستراتيجيي ترامب ستيف بانون الذي كان مديرا لموقع برايتبارت اليميني، اثناء المؤتمر أن العلاقات مع الصحافة ستصبح "أسوأ يوميا".