تعرف على تفاصيل الجلسة العاصفة لمجلس الأمن حول هجوم إدلب الكيماوي

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 06.04.2017 00:00
آخر تحديث في 06.04.2017 22:04
تعرف على تفاصيل الجلسة العاصفة لمجلس الأمن حول هجوم إدلب الكيماوي

أرجأ مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها الأربعاء للبحث في هجوم يرجح أنه كيميائي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون السورية، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم ويطالب النظام السوري المتهم بشنه بالتعاون مع التحقيق، وذلك لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة هذا النظام.

وبحسب دبلوماسيين فإن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس قد يتم اعتبارا من الخميس.

لكن دبلوماسيين آخرين أفادوا مساء الأربعاء أن روسيا قدمت مشروع قرار بديلا لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديدا للتعاون مع التحقيق.

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأربعاء.

ومشروع القرار الغربي الذي يدعو لفتح تحقيق كامل في الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا اعتبرته روسيا "غير مقبول على الاطلاق"، في مؤشر جديد إلى الانقسامات بين الدول الغربية وموسكو حول الملف السوري.

ورأى مساعد السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فلاديمير سافرونكوف أن المشروع أعد على عجل وليس مفيدا، داعيا إلى "تحقيق موضوعي" في ما حصل.

وعقب انتهاء الجلسة قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماتيو ريكروفت للصحافيين إن "المفاوضات مستمرة مع زملائنا في مجلس الأمن (...) ومن غير المتوقع أن تنتهي اليوم" الأربعاء.

أما نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر فأوضح أن المفاوضات تجري "بروح طيبة"، معربا عن "الأمل" في أن يتم التصويت على مشروع القرار "بأسرع وقت ممكن".

لكن دبلوماسيين آخرين بدوا أكثر تشاؤما، إذ رجحوا أن تستخدم روسيا حق النقض مجددا لدعم حليفها السوري.

وبينما كانت الدول الكبرى تخوض في نقاش حام في مجلس الأمن، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم الكيميائي غير موقفه حيال الرئيس بشار الأسد، متوعدا برد أمريكي على ما اعتبره "اهانة للانسانية".

وقال ترامب من البيت الابيض إن "هذا الهجوم على اطفال كان له تأثير كبير علي".

وخلال جلسة مجلس الأمن هاجمت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي روسيا بسبب دعمها لنظام الأسد. وقالت "كم من الأطفال يجب أن يموتوا بعد لكي تبدي روسيا اهتماما بالأمر؟".

وأضافت "إذا كانت روسيا تملك التأثير الذي تدعيه في سوريا، فعليها أن تستخدمه"، عارضة أمام أعضاء المجلس صورتين لبعض ضحايا الهجوم الكيميائي.

وطالبت هايلي موسكو أيضا بـ"وضع حد لهذه الأفعال الوحشية"، قائلة "انظروا إلى هذه الصور".

وإذا طالب السفير الفرنسي أيضا روسيا بالضغط على الأسد لم يستثن الولايات المتحدة كذلك متسائلا إذا لم تتحرك واشنطن اليوم فمتى ستفعل؟.

وقال دولاتر: "بصراحة، نحن بحاجة كذلك إلى أن تنخرط أمريكا جديا بهدف التوصل إلى حل في سوريا وأن تلقي بكل ثقلها في سبيل ذلك. إذا لم يكن ذلك الآن فمتى؟".

وعقدت جلسة مجلس الأمن في وقت يحاول الأطباء إنقاذ المصابين الأكثر تأثرا من بين أكثر من 160 شخصا تتم معالجتهم بعد هجوم الثلاثاء.