أستانة.. فشل التوصل إلى اتفاق نهائي حول مناطق خفض التصعيد بسوريا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 05.07.2017 00:00
آخر تحديث في 05.07.2017 18:22
أستانة.. فشل التوصل إلى اتفاق نهائي حول مناطق خفض التصعيد بسوريا

فشلت كل من روسيا وتركيا وإيران خلال محادثات أستانا التي انتهت اليوم الأربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بقضايا من بينها حدود أربع مناطق لخفض التصعيد تم الاتفاق عليها في سوريا، بحسب كبير المفاوضين الروس ألكسندر لافرينتييف.

وقال لافرينتييف إن الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع "تحتاج إلى الانتهاء منها" رغم أنه "تمت الموافقة عليها بشكل أساسي" بين الدول الثلاث بعد يومين من المفاوضات في استانا.

وسعت روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة الأربعاء إلى التوصل إلى خطة لتحديد أربع مناطق "خفض تصعيد" في سوريا في الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا التي تجري في أستانا عاصمة كازاخستان.

وكانت موسكو وطهران اتفقتا مع أنقرة في أيار/مايو الماضي على إقامة أربع مناطق "خفض تصعيد" في سوريا، في اختراق محتمل نحو التوصل الى تهدئة في الحرب السورية.

لكن فيما خفت حدة المعارك في الأسابيع التي تلت الاتفاق، الا أنها ازدادت في مناطق أخرى، ويبقى على اللاعبين الدوليين الأساسيين الانتهاء من تعيين حدود مناطق مناطق خفض التصعيد وتقرير من سيتولى مهمة حفظ الأمن فيها.

وحدد الاتفاق في ايار/مايو بشكل تقريبي المناطق التي يجب على المعارضة المسلحة وقوات النظام وقف القتال فيها، ويشمل ذلك أيضا وقف القصف الجوي مدة ستة اشهر، لكن روسيا وتركيا وايران فشلت في التوصل الى تحديد دقيق للمناطق مع انتهاء المهلة المحددة لذلك.

ويعتقد ان 2,5 مليون شخص يعيشون في هذه المناطق الأربع، ومنها ادلب التي تسيطر عليها المعارضة اضافة الى الأجزاء الشمالية من محافظة حمص والغوطة الشرقية قرب دمشق ومناطق في جنوب سوريا.

وتبقى نقطة رئيسية عالقة هي تحديد الدول التي ستعمل على ضمان الأمن في هذه المناطق، في ظل تقارير عن اختلاف في وجهات نظير ايران وتركيا بشأن الاتفاق.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه دمشق دعمها مناطق خفض التصعيد، فان فصائل المعارضة كانت متشائمة ورفضت اي تدخل ايراني في الخطة.

وتقول روسيا إن الاتفاق سيوفر للمعارضة المعتدلة الأمن ويساعد على تركيز الهجمات على الجماعات المتشددة ومن بينها جبهة فتح الشام وتنظيم داعش.

وقالت روسيا إن الاتفاق سيساعد على تركيز القتال ضد الجماعات المتطرفة مثل فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، وتنظيم داعش.

وتهدف محادثات استانا الى استكمال المفاوضات السياسية الأوسع التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف، ومن المتوقع ان تبدأ منتصف تموز/يوليو.

ولم تشارك دول غربية بشكل مباشر في محادثات أستانا لكن الدبلوماسي الأمريكي الرفيع في الشرق الأوسط ستيوارت جونز حضر كمراقب.