نتنياهو يهاجم أوروبا ويعترف لأول مرة بضرب قوافل إيرانية بسوريا

وكالة اسوشيتد برس
اسطنبول
نشر في 19.07.2017 00:00
آخر تحديث في 19.07.2017 19:19
نتنياهو يهاجم أوروبا ويعترف لأول مرة بضرب قوافل إيرانية بسوريا

سمع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء على الهواء دون أن يعي أن مكبر الصوت مازال يعمل، وهو يهاجم الإصرار "المجنون" للاتحاد الأوروبي على حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني كشرط لعلاقات أقرب مع الكتلة المكونة من 28 دولة، واعتباره إسرائيل ضرورة لازدهاره ونجاته، على حد تعبيره.

كان نتنياهو في لقاء مع زعماء بولندا والمجر وجمهورية تشيك وسلوفاكيا في قمة إقليمية الأربعاء. وبثت بالمصادفة للصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية المؤتمر محادثة كان يجريها مع نظيريه التشيكي والمجري، تناولوا فيها قضايا إيران وسوريا وتنظيم داعش والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وقدم نتنياهو أيضا اعترافا علنيا نادرا بأن إسرائيل ضربت قوافل أسلحة إيرانية في سوريا كانت متوجهة إلى حزب الله اللبناني "عشرات وعشرات المرات."

وسمع رئيس الوزراء وهو ينتقد توجه الاتحاد الأوروبي نحو إسرائيل وقال "إنه جنون. أعتقد أنه فعلا جنون" أن يصر الاتحاد الأوروبي على أن حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني يجب أن يتم قبل إقامة علاقات تجارية أكثر قربا.

وأضاف نتنياهو "ليس هناك منطق هنا. أوروبا تقوض أمنها بتقويض إسرائيل. أوروبا تقوض تقدمها بتقويض الاتصال بابتكارات إسرائيل بسبب محاولة مجنونة لخلق شروط (للسلام مع الفلسطينيين).

وقال إن العلاقات الأوروبية مع إسرائيل ستحدد ما إذا كان الاتحاد المكون من 28 دولة "سيعيش ويزدهر أم سيخبو ويختفي."

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية التي يأمل الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. وكان الاتحاد الأوروبي معارضا مفوها للاستيطان الإسرائيلي كما تبنى إجراءات تفرض وضع تصنيف على المنتجات المصنوعة في مستوطنات الضفة الغربية.

وقال نتنياهو "إن الاتحاد الأوروبي هو رابطة الدول الوحيدة في العالم التي تضع شروطا للعلاقات مع إسرائيل -التي تنتج تكنولوجيا في كل مجال- بناء على شروط سياسية. إنهم الوحيدون. لا أحد غيرهم يفعل هذا،" مشيرا إلى استعداد روسيا والصين والهند لإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل بالرغم من هذه السياسة.