وزير خارجية ألمانيا: لن نتخذ إجراءات ضد تركيا قد تدفعها نحو روسيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.08.2017 00:00
آخر تحديث في 08.08.2017 20:21
وزير خارجية ألمانيا: لن نتخذ إجراءات ضد تركيا قد تدفعها نحو روسيا

أعربت الحكومة الألمانية، عن استعدادها "لمد يدها" إلى تركيا بهدف تطبيع العلاقات معها إلا أنها طالبت أنقرة بتغيير خطابها وسياساتها تجاه برلين، على خلفية التوترات الأخيرة بين البلدين.

وقال سيغمار غابرييل، نائب المستشارة أنغيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة "شتوتغارتر ناشريشتن" الألمانية أمس الاثنين، إن بلاده مستعدة لمد يدها إلى تركيا إلاّ أن البداية الجديدة تتطلب تغييرات في سياسة أنقرة سواء من حيث النغمة أو السلوك" وفقاً لتعبيره.

وجاءت تصريحات غابرييل، الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضاً، عقب تهدئة الحكومة التركية من وتيرة الحرب الكلامية بين البلدين، وذلك قبيل الانتخابات العامة الألمانية المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول المقبل.

ورغم انتقاداته السابقة الحادة لأنقرة، لم يؤيد الزعيم السابق لـ"حزب الاشتراكين الديمقراطيين"، دعوات المعارضة لإنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وبهذا الخصوص، قال غابرييل إن "الاتحاد الأوروبي هو في الأساس مجموعة من القيم، وتتطلع تركيا منذ زمن طويل لأن تصبح عضوا في هذا المجتمع، ومن ثم عليها تقبل قيمنا الأوروبية كقيمها الخاصة، وأن تتصرف وفقًا لذلك".

كما رفض "غابرييل" استبعاد تركيا من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال إن "تركيا ستظل جارًا كبيرًا، لم نستبعده إبان فترة الديكتاتورية العسكرية أوائل الثمانينيات (من القرن العشرين) من الناتو، حتى لا ندفع بتركيا في أيدي الاتحاد السوفييتي السابق، والآن نرغب في الاحتفاظ بتركيا لدينا ولا ندفع بها باتجاه عزلة سياسية خارجية أو باتجاه روسيا".

كما أعرب "غابرييل" عن قلقه إزاء احتجاز تركيا لتسعة مواطنين ألمان (أربعة منهم من أصل تركي) بينهم مراسل صحيفة "دي فيلت" اليومية الألمانية، دينيز يوجيل، على خلفية اتهامه بتقديم الدعم لمنظمات إرهابية وجدد المسؤول الألماني دعوة بلاده إلى الإفراج عن رعاياها المحتجزين.

وفي 27 تموز/ يوليو المنصرم، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أثناء اجتماعه مع مسؤولي 19 شركة ألمانية كبيرة بأنقرة، إن ما تشهده علاقات بلاده مع ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، هو عبارة عن توتر سياسي مؤقت.

وأضاف أن العلاقات التركية الألمانية لها تاريخ عميق الجذور وأن اتجاهها نحو منحى سلبي دائم يعتبر أمرًا يصعب تصوره بالنسبة إلى البلدين، وذلك عند الأخذ بعين الاعتبار وجود حوالي 3.5 ملايين مواطن تركي مقيم في ألمانيا.