انضمت إيران إلى الأصوات المنتقدة لخطة أمريكية تستهدف تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة في سوريا، وقالت اليوم الثلاثاء إن من شأن هذه الخطة أن تسبب مزيدا من زعزعة الاستقرار و"تضيف ألسنة لهب" إلى البلد الذي تمزقه الحرب.
وقال بهرام قاسمي، الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إن خطة الولايات المتحدة لتشكيل قوة جديدة يقودها تنظيم ب ي د الإرهابي ستزيد من تعقيد الصراع في سوريا، وتعد "تدخلا صارخا" في الشؤون الداخلية لسوريا.
والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، العقيد ريان ديلون، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د/بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.
وفي وقت لاحق، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس البرلمان السوري الزائر بأن الخطة الأمريكية "مخطط" ضد سلامة أراضي سوريا وأمنها، بحسب تعليقات بثت على الموقع الإلكتروني للرئيس.
وانتقدت روسيا أيضا القوة الأمريكية الوليدة، محذرة من أنها قد تؤجج توترات حول عفرين.
في السياق، ندد نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بالخطة قائلا إن كل من يتعاون مع القوة الجديدة سوف يعد "خائنا" وسيكون مصيره الهزيمة والموت.
