تيلرسون: موسكو تقف على الأرجح خلف تسميم الجاسوس الروسي

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 13.03.2018 00:00
آخر تحديث في 13.03.2018 09:39
تيلرسون: موسكو تقف على الأرجح خلف تسميم الجاسوس الروسي

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الاثنين، أن الولايات المتحدة متفقة مع حليفتها بريطانيا على ان روسيا تقف على الأرجح خلف تسميم جاسوس روسي مزدوج في المملكة المتحدة، مشددا على وجوب محاسبة المسؤولين عن محاولة الاغتيال هذه.

وإثر إجرائه مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون تناولت محاولة الاغتيال قال الوزير الأميركي "لدينا ملء الثقة في التحقيق البريطاني واستنتاجه بأن روسيا هي المسؤولة الأرجح عن الهجوم الذي جرى بواسطة غاز الأعصاب في سالزبوري الأسبوع الماضي".

وأضاف تيلرسون "نحن متفقون على أن المسؤولين سواء الذين ارتكبوا الجريمة أو أولئك الذين أمروا بها يجب أن يواجهوا العواقب الوخيمة المناسبة. إننا نتضامن مع حلفائنا في المملكة المتحدة وسنواصل تنسيق ردودنا من كثب".

وردا على سؤال عن احتمال إقدام الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على رد فعل بعد تعرض أحد أعضاء الحلف لهذا الاعتداء قال تيلرسون "هذا الأمر سيستدعي رد فعل حتما. أكتفي بهذا القدر".

وأتى تصريح الوزير الاميركي بعيد ساعات من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انه "من المرجح جدا" ان تكون موسكو وراء "الهجوم الطائش والمشين" الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق، في اتهام نفته موسكو ووصفته بأنه "استفزازي".

وفي تصعيد دراماتيكي للتوتر الدبلوماسي حول الهجوم على سيرغي سكيربال وابنته يوليا في الرابع من آذار/مارس، قالت ماي إن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميمهما هو من النوع العسكري الذي تطوره روسيا.

ونفت موسكو مرارا اي ضلوع لها بالحادث، وحذرت لندن من ان إلقاء اللوم عليها سيكون "لعبة خطيرة" يمكن ان تضر العلاقات الثنائية.

الا ان ماي قالت للبرلمان ان روسيا استخدمت في السابق مجموعة غازات الأعصاب هذه المعروفة باسم "نوفيتشوك، ولها تاريخ في الاغتيالات التي تتم برعاية من الحكومة، وتعتبر المنشقين من امثال سكريبال أهدافا مشروعة".

وأضافت ان "الحكومة خلصت الى انه من المرجح للغاية ان تكون روسيا مسؤولة عن هذا العمل ضد سيرغي ويوليا سكريبال".

وكانت السلطات الروسية سجنت سكريبال لبيعه أسرارا روسية الى بريطانيا، إلا أنها أفرجت عنه وسلمته الى بريطانيا في اطار صفقة تبادل جواسيس في 2010 وقد استقر مذاك في مدينة سالزبوري الهادئة في جنوب غرب انكلترا.

ولا يزال هو وابنته يوليا (33 عاما) في حالة حرجة في المستشفى بعد العثور عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في المدينة.