قمة ترامب بوتين.. محاولة للتقارب وسط نقاط خلاف كثيرة

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 16.07.2018 00:00
آخر تحديث في 16.07.2018 11:51
العلمان الروسي والأمريكي في هلسنكي حيث ستعقد القمة رويترز العلمان الروسي والأمريكي في هلسنكي حيث ستعقد القمة (رويترز)

يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي اليوم في هلسنكي، وهما على طرفي نقيض في العديد من الملفات لا سيما سوريا وأوكرانيا وقضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية.

وقد فرضت واشنطن مؤخراً مجموعة من العقوبات الجديدة على روسيا علاوة على غيرها التي فرضت في السنوات الأخيرة، وقد وقّع ترامب شخصيا بعضها، على مضض، بعد توليه الرئاسة في 2017.

وفي ما يلي موجز للنقاط العالقة بين الرئيسين:

التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية:

منذ بداية ولاية ترامب طغت على العلاقات بين البلدين مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية في 2016، وشكوك بحصول تواطؤ بين حملة الملياردير الأميركي والكرملين.

ونفت روسيا أي تدخل في الانتخابات. وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على ان ترامب سيؤكد للرئيس الروسي في القمة بكل وضوح "أن التدخل في انتخاباتنا غير مقبول على الإطلاق".

الحرب في أوكرانيا:

تتهم واشنطن مع حلفائها الغربيين موسكو بتقديم دعم عسكري للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا، وهو ما تنفيه روسيا.

وامتنعت الولايات المتحدة طويلا عن إمداد أوكرانيا بأسلحة فتاكة خوفا من ان يؤدي ذلك الى تفاقم النزاع، إلا أنها وافقت في آذار/مارس الماضي على صفقة بيع صواريخ مضادة للدروع، ما أثار غضب روسيا.

وأدلى ترامب بتصريحات ملتبسة حول إمكانية اعتراف واشنطن بضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

المستنقع السوري :
شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في نيسان/ابريل من العامين 2017 و2018 غارات على سوريا ردا على هجمات كيميائية مفترضة اتهمت قوات النظام السوري بتنفيذها، ما أثار غضب موسكو التي تصر على براءة النظام من أي اتهام.

نزع السلاح النووي :
تتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بخرق الاتفاقات الدولية حول نزع السلاح النووي.

وفي اذار/مارس تباهى بوتين بتطوير بلاده أسلحة "لا تقهر" تتضمن صواريخ اسرع من الصوت وغواصات آلية تعمل من دون طاقم.

بينما دعا البنتاغون في شباط/فبراير، إلى تحديث الترسانة النووية الأميركية وتطوير أسلحة ذرية حديثة اقل قوة.

توتر حول الحلف الأطلسي:
تعتبر موسكو سعي حلف شمال الأطلسي الى تعزيز دفاعاته الشرقية خطوة عدوانية تهدف الى محاصرة روسيا.

كذلك تبدي روسيا قلقها إزاء المخططات التي اطلقها الحلف في 2010 لبناء درع صاروخية أوروبية يتوقع ان تنجز في 2020 وان تنشر في رومانيا وبولندا.

الاتفاق النووي الإيراني:
وهي ليست نقطة خلافية بين واشنطن وروسيا فقط، بل مع حلفائها من الدول الغربية أيضاً.

فقد قرر ترامب أحاديا الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مطولة في 2015، وقرر إعادة فرض عقوبات على طهران ما اثار صدمة روسيا والغرب.

تسميم العميل:
انضمت الولايات المتحدة هذا العام إلى موجة طرد دبلوماسيين من روسيا شملت دولا عدة على خلفية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.

النزاع التجاري:
رفعت روسيا مطلع تموز/يوليو الجاري الرسوم الجمركية على السلع الأميركية المستوردة ردا على زيادة الولايات المتحدة رسومها على استيراد الصلب والألمنيوم من روسيا وغيرها، في إطار نزاع تجاري عالمي.