كبرى الشركات العالمية والمؤسسات المالية تواصل انسحابها من مؤتمر الاستثمار السعودي

وكالة الأناضول للأنباء
الرياض
نشر في 16.10.2018 00:00
آخر تحديث في 16.10.2018 22:50

واصلت شركات عالمية كبرى، إلى جانب مؤسسات إعلامية عدّة، انسحابها من مؤتمر "مباردة مستقبل الاستثمار"، المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض في الـ 23 - 25 من الشهر الجاري.

وكان اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عقب زيارة أجراها إلى قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من الشهر الجاري، قد دفع عدد من الشركات إلى الاحتجاج، ومن ثم إعلان الانسحاب من المؤتمر.

وأدّى ازدياد الشكوك حول تعرّض خاشقجي للقتل، إلى انضمام شركات عالمية كبرى إلى لائحة المنسحبين من المؤتمر، وآخرها "غوغل كلاود" التي أعلنت رئيستها التنفيذية "ديان غريين" الانسحاب.

وكذلك أعلن "جيم يونغ كين" الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الدولي، و"دارا خسروشاهي" الرئيس التنفيذي لـ"أوبر"، و"بيل فورد" رئيس مجلس إدارة شركة "فورد" للسيارات، و"ستيف كيس" مؤسس شركة "AOL" المعنية بتزويد الخدمات عبر الانترنت، و"بوب باكيش" الرئيس التنفيذي لشركة "فياكوم"، عدم مشاركتهم في المؤتمر.

وبالإضافة إلى ما سبق، فقد أعلن "جيم دايمون" الرئيس التنفيذي لـ "CHASE" إحدى أكبر المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، و"لاري فينك" الرئيس التنفيذي لـ "بلاك روك"، و"ستيفن سشوارز مان" الرئيس التنفيذي لـ "بلاك ستون"، انسحاب شركاتهم من المؤتمر.

وإلى جانب الشركات العالمية الكبرى، واصلت مؤسسات إعلامية عدّة إعلان سحب رعايتها للمؤتمر، من ضمنها "نيويورك تايمز"، "سي إن إن"، "سي إن بي سي"، فاينانشال تايمز"، "هافينغتون بوست"، بالإضافة إلى مجلّة "بلومبيرغ".

وكذلك من بين المعلنين انسحابهم من المؤتمر على خلفية اختفاء الصحفي خاشقجي "زاني منتون يدوس" رئيس تحرير "ذي إيكونميست"، ومالك صحيفة "لوس أنجلوس" "باتريك سوون شيونغ".

تجدر الإشارة إلى أنّ مؤسسة فوكس الإعلامية، إحدى الجهات الراعية للمؤتمر، لم تعلن انسحابها بعد، مصرّحة: "نراقب قضية خاشقجي عن كثب".

وتعدّ وزارة الخزانة الأمريكية من الوزارات التي لم تحسم أمرها بعد فيما يخص المشاركة، حيث صرّح أحد المسؤولين بأنّ وزارتهم بانتظار النتائج المتعلقة بحادثة "خاشقجي" وأنّها بناء عليها ستقيّم قرار المشاركة من عدمه.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.

وأمس الاثنين دخل فريق تفتيش تركي سعودي مشترك مقر القنصلية للقيام بعمليات الفحص والتفتيش لمعرفة مصير خاشقجي.

وقالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أتراك، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة التركية وجدت دليلاً على مقتل خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
ولاحقاً دخلت الشرطة التركية منزل القنصل السعودي بإسطنبول محمد العتيبي الذي كان قد غادر إلى الرياض في وقت سابق اليوم.

وكانت شبكة سي إن إن الأمريكية قد ذكرت أن السلطات السعودية تستعد للإقرار بقتل خاشقجي في القنصلية بطريق الخطأ خلال التحقيق معه، وتحميل المتورطين المسؤولية عن الجريمة ومحاسبتهم.