أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم الأحد، أمام الناخبين في إقليم كاليدونيا الجديدة بالمحيط الهادئ، الذين صوتوا في استفتاء على استقلال إقليمهم عن فرنسا.
وكان سكان الإقليم توجهوا، إلى 284 مركز اقتراع، للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على استقلال إقليمهم الخاضع تحت النفوذ الفرنسي منذ 165 عامًا.
ونقل موقع قناة فرانس 24 عن مسؤولين محليين أن نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي استمر يوما واحدا بلغت أكثر من 73%، قبل ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
ويحق لنحو 175 ألفًا التصويت على استقلال الإقليم الذي يملك ربع احتياطي العالم من معدن النيكل، عن فرنسا التي تبعد نحو 18 ألف كم عن كاليدونيا الجديدة.
وحسب القناة، فإن هناك مخاوف من أن يثير الاستفتاء التوترات بين "الكاناك" السكان الأصليين للإقليم، الذين يميلون للاستقلال، والسكان البيض؛ إذ اندلعت شبه حرب أهلية بين الطرفين في ثمانينيات القرن الماضي حصدت أرواح أكثر من 70 ألف شخص.
وقادت الحرب إلى توقيع اتفاق "نوميا" في أيار/مايو 1998، بين المؤيدين للانفصال والسلطات الفرنسية، نص على إجراء استفتاء تقرير المصير بين عامي 2014 و2018.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، موافقة حكومته على إجراء استفتاء استقلال كاليدونيا الجديدة، في 2018.
ويمثل الإقليم وهو عبارة عن أرخبيل جزر أهمية إستراتيجية واقتصادية لفرنسا حيث يضمن لها وجودا مؤثرا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويقع الأرخبيل تحت السيادة الفرنسية منذ عام 1853.
وتقع كاليدونيا الجديدة جنوب غرب المحيط الهادئ، ضمن "قارة أوقيانوسيا" المكونة من نحو 10 آلاف جزيرة بركانية ومرجانية، باستثناء أستراليا، ونيوزيلندا، وبابوا نيو غينيا.
وحسب فرانس 24، من المنتظر أن يلقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابًا متلفزًا، بعد فترة قصيرة من إعلان النتائج، في وقت لاحق من اليوم الأحد.
وكان ماكرون أثار المخاوف بشأن تزايد النفوذ الصيني في المحيط الهادئ، حيث قامت بكين بمشاريع استثمارية بكثافة في فانواتو، التي انفصلت عن فرنسا وبريطانيا عام 1980.