إثر الاحتجاجات في هونغ كونغ.. الصين تستدعي السفير الألماني

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.09.2019 22:37
آخر تحديث في 12.09.2019 04:27
إثر الاحتجاجات في هونغ كونغ.. الصين تستدعي السفير الألماني

أعلن سفير الصين لدى ألمانيا، "وو كين"، الأربعاء، أن بلاده استدعت السفير الألماني احتجاجا على اجتماع عقده وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع زعيم الاحتجاجات في هونغ كونغ، جوشوا وونغ في برلين.

وقال كين، في تصريحات صحفية، إن بكين عبرت عن "استيائها الشديد" لقرار ألمانيا بالسماح لجوشوا وونغ، بدخول البلاد، ولتواصل وزير الخارجية معه.

كما حذر السفير من أن هذه الخطوة ستكون لها "عواقب سلبية" على العلاقات بين الصين وألمانيا.

وأضاف: "أود التأكيد على أن هونغ كونغ، قضية تخص الصين، والقضايا المتعلقة بها من الشؤون الداخلية للصين. وينبغي احترام سيادتها وأمنها".

ووصل جوشوا وونغ، الأمين العام لجماعة "ديموسيستو" المؤيدة للديمقراطية، إلى برلين، الاثنين، لحضور حدث نظمته صحيفة بيلد الألمانية، والذي ضم نشطاء حقوقيين سياسيين ومدنيين بارزين من جميع أنحاء العالم.

خلال هذا الحدث، التقى جوشوا مع ماس، المعروف بدعمه للنشطاء السياسيين.

والأربعاء، دعا جوشوا ألمانيا، إلى بذل المزيد من الجهد للضغط على الصين من خلال تعليق المحادثات التجارية ووقف صادرات الأسلحة والمعدات.

واتهم جوشوا، الصين، خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين، بالقمع وقال إن الشرطة استخدمت القوة المفرطة خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وقال "من غير المرجح أن تتوقف الاحتجاجات في هونغ كونغ، لأننا ما زلنا نقاتل من أجل الحقوق الأساسية والديمقراطية".

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997، في إطار حركة احتجاجية على محاولة حكومة الرئيسية التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون يقر تسليم المطلوبين إلى الصين.

وتحت ضغط الاحتجاجات والأزمة السياسية التي أثارها، أعلنت كاري رسميا، سحب مشروع القانون. لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالب أخرى بينها إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة إلى العنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.