حثت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، الجمعة، إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت القوى الأوروبية، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي، "الوكالة أكدت أن إيران قامت أو تقوم بتركيب أجهزة متقدمة للطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية.. نشعر بقلق إزاء هذا النشاط".
ويعتبر هذا الرد الأوروبي، الأول من نوعه، بعد تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية (مقرها جنيف) تقريرها حول إيران الاثنين الماضي.
كما دعا البيان الأوروبي طهران إلى "الالتزام بالاتفاق النووي، والتراجع عن نشاطها الذي يقوض التزاماتها ضمن الاتفاق، فضلاً عن الامتناع عن أي خطوات أخرى في طريق تخصيب اليورانيوم".
وطالبت الدول المذكورة إيران بـ"التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع القضايا ذات الصلة".
والاثنين الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إنها تحققت في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري من "تركيب طهران أو بدأها بتركيب 56 جهازا للطرد المركزي".
وأردفت: "قامت إيران السبت بتركيب أو البدء بتركيب 22 جهازا للطرد المركزي من نوع (إي- أر 4) في موقع التخصيب نطنز، وجهاز من نوع (إي أر-5)، و30 جهازا آخر من نوع (إي أر-6)، و3 نماذج من طراز (إي أر-6)، بحسب عمليات التحقق التي قمنا بها".
وجاءت الخطوة الإيرانية عقب إعلان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، في 7 سبتمبر الجاري، بدء بلاده تنفيذ الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، ردا على انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق.
وسبق المرحلة الثالثة، تقليص إيران التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظرها لاتفاق، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/ أيار 2018.
