الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19 تجتاح العالم وتتركز في أمريكا اللاتينية

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 27.07.2020 11:22
امرأة أمام ملصق إعلاني للتحذير من الفيروس في روسيا EPA امرأة أمام ملصق إعلاني للتحذير من الفيروس في روسيا (EPA)

أعلنت الصين ارتفاع بالإصابات بفيروس كورونا المستجد هو الأعلى منذ ثلاثة أشهر فيما يتسارع انتشار الوباء في إطار الموجتين الثانية والثالثة اللتين تشهدهما آسيا وأوروبا.

وشهدت أستراليا أيضا أعلى ارتفاع في عدد الوفيات منذ بدء انتشار الوباء فيما تسجل هونغ كونغ أعدادا قياسية يومية من الإصابات وتزايدت الإصابات في إسبانيا بمعدل ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين.

في هذا الوقت لا تزال مناطق أخرى تواجه الموجات الأولى بعدما لم تصل إلى مرحلة السيطرة على الوباء، فسجلت الولايات المتحدة لوحدها حوالى 4,23 مليون إصابة بكوفيد-19 فيما ارتفعت الإصابات في أميركا اللاتينية والكاريبي الأحد متجاوزة حصيلة أميركا الشمالية للمرة الأولى.

وبلغ عدد الإصابات في العالم 16 مليونا فيما يرى خبراء أن هذا العدد لا يعكس الواقع. وأظهرت دراسة في نيودلهي أن ربع الأشخاص الذين أجروا الفحوصات قد أصيبوا بالمرض وسجلت العاصمة نيودلهي لوحدها 4,7 مليون إصابة.

وسجلت الصين التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر الماضي 61 حالة الاثنين، في أعلى حصيلة يومية منذ نيسان/أبريل، بعد ظهور بؤر عدوى في ثلاث مناطق.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن من بين الإصابات، 41 إصابة أحصِيت في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد، حيث سُجل منذ منتصف تموز/يوليو تفش للفيروس في أورومتشي عاصمة المنطقة.

وأحصِيت أيضًا 14 إصابة في لياونينغ (شمال شرق). وسُجلت بؤرة لتفشي الفيروس في مدينة داليان الساحلية التي تستضيف منذ نهاية الأسبوع الماضي نصف مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم. أما إقليم جيلين (شمال شرق) المجاور لكوريا الشمالية، فأعلن من جهته تسجيل حالتي إصابة محليتين.

وأطلقت السلطات الأحد برنامجا ثانيا لإجراء فحوصات مكثفة في اورومتشي التي تعد 3,5 مليون نسمة لإعادة فحص السكان الذين جاءت نتيجتهم سلبية سابقا، فيما تم فحص 2,3 مليون شخص حتى الآن.

أنباء سيئة:

وقد سجلت أستراليا أسوأ حصيلة من حيث عدد الوفيات منذ بدء انتشار الوباء مع عشر وفيات وارتفاع عدد الإصابات رغم جهود إعادة إغلاق بعض الأماكن العامة.

والاثنين سجلت البلاد أعلى عدد إصابات يومية مع 549 حالة، لتتجاوز الحصيلة المسجلة الأربعاء الماضي التي بلغت 501 حالة فيما لا يزال يتعين أن ترسل بعض الولايات أرقامها الرسمية.

وحض دانيال اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا حيث يتركز انتشار الوباء، كل شخص مريض أن يبقى في المنزل.

في هونغ كونغ التي بدت وكأنها سيطرت على انتشار الحالات المحلية على مدى أسابيع، سجل ارتفاع كبير في عدد الإصابات ما أثار مخاوف من خروج الوباء عن السيطرة.

وتأكدت إصابة أكثر من ألف شخص منذ مطلع تموز/يوليو، اكثر من 40% من إجمالي الحصيلة التي سجلت منذ بدء ظهور الفيروس في المدينة في أواخر كانون الثاني/يناير. وتوفي 18 شخصا بالوباء في المستعمرة البريطانية السابقة.

وأعلنت هونغ كونغ أنها ستمنع معظم السفن من تغيير طواقمها في المدينة المكتظة بالسكان اعتبارا من الأربعاء لتخفيف الإعفاءات من الحجر الصحي التي ينسب اليها كثيرون التسبب بموجة ثالثة من الإصابات.

في إسبانيا حيث توفي بالوباء أكثر من 28 ألفا و400 شخص، سجل ارتفاع في الإصابات في الآونة الأخيرة مع حوالى ألف حالة الخميس والجمعة رغم أن الحكومة تصر على التأكيد على أن البلاد باتت آمنة أمام الزوار ولا تشهد موجة ثانية.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليز لايا للصحافيين الأحد "مثل كل الدول الأوروبية الأخرى، ظهرت في إسبانيا بؤر إصابات جديدة" مضيفة "وهذا أمر عادي".

وتسببت حكومة بريطانيا بخلاف مع إسبانيا، الوجهة التي يرتادها عدد كبير من السياح البريطانيين، بعدما أعلنت انه سيكون على العائدين من إسبانيا حجر أنفسهم لمدة أسبوعين.

ودافعت الحكومة عن قرارها حيث أعلن وزير الخارجية دومينك راب لشبكة "سكاي نيوز" انه "لا يمكن تقديم اعتذارات عن قيامنا بهذا الأمر، يجب أن نكون قادرين على القيام بخطوات حازمة وسريعة".

أكثر من 16 مليون حالة في العالم:

مع تجاوز عدد الإصابات في العالم 16 مليونا، أصبحت أميركا اللاتينية والكاريبي الأحد أكثر منطقة في العالم تُسَجل فيها إصابات بكوفيد-19 منذ بدء الوباء، إذ أحصِيت فيها أربعة ملايين و340 ألفا و214 إصابة، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس الأحد الساعة 21,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.

وهذه المرة الأولى التي يتجاوز عدد الإصابات في هذه المنطقة عددَ الإصابات في أميركا الشمالية.

في أميركا اللاتينية، تُعد البرازيل الدولة الأكثر تأثرا، فيما ولوحِظت زيادة في الإصابات في المكسيك والبيرو وكولومبيا والأرجنتين، وهي دول تحاول إعادة إطلاق أنشطتها الاقتصادية في مسعى للحد من تأثير الجائحة.

من جانب آخر، أعلنت السلطات الصحية في كندا الأحد أن غالبية الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد هي لأشخاص تحت سن الـ39، محذرة الشباب من أنهم "غير محصنين" من الوباء.

في أيار/مايو، كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن القارة الأميركية أصبحت المركز الجديد للوباء بعد أوروبا.