أعلن زعيم قبرص الرومية، نيكوس أناستاسيادس، اتخاذ تدابير لتبديد قلق مواطنيه على خلفية فضيحة منح جنسية البلاد لأجانب وسياسيين فاسدين، مقابل أموال طائلة.
وفي تصريح صحفي الجمعة، وصف أناستاسيادس التدابير الجديدة بـ"أكبر إجراءات على الإطلاق" ضد تصور واسع الانتشار بين الشعب يدعي أن "المسؤولين الفاسدين يواصلون التصرف بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
وتشمل التدابير إنشاء فريق عمل لمكافحة الفساد بقيادة المدعي العام، وإنشاء هيكل مهمته دراسة الأصول الخاصة للمسؤولين.
ومنذ مدة تتردد انتقادات كثيرة ضد أناستاسيادس على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن ضلوعه في عمليات فساد منذ بدء زعامته للشطر الرومي في جزيرة قبرص عام 2013.
وفي أغسطس/ آب الماضي، كشف تحقيق استقصائي أجرته قناة الجزيرة باسم "أوراق قبرص" عن بيع قبرص الرومية جواز سفرها لعشرات المطلوبين والمحكوم عليهم والسياسيين الفاسدين، جنت من خلالها ملايين الدولارات.
وبحسب التحقيق تقدم أكثر من 2500 شخص بطلبات الحصول على الجنسية بين عامي 2017 و2019 ، ضمن برنامج الاستثمار، واكتشفت أن الكثير من هذه الطلبات ينتهك الضوابط التي وضعتها الدولة للحصول على جنسية قبرص الرومية.
وضم التحقيق أسماء آلاف الأثرياء الروس، وكثير منهم لديه ارتباطات قوية مع حكومة موسكو، إضافة إلى 500 مواطن صيني وبعض الأثرياء العرب، يسعون للحصول على جواز الاتحاد الأوروبي مقابل ملايين الدولارات.
ويسمح جواز سفر قبرص الرومية، لحامله بأن يسافر بحرية إلى 176 بلدا؛ مما يجعل البرنامج مرغوبا فيه من قبل أفراد يحملون جنسيات بلدان لا يتمتع مواطنوها بحرية السفر من دون تأشيرات.
