حذر الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من إمكانية نشوب حرب عالمية جديدة؛ في غياب "آليات للحوكمة متعددة الأطراف".
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلق الجمعة ويستمر 3 أيام، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".
ويقصد الأمين العام، بـ"آليات حوكمة متعددة الأطراف"، نظاما عالميا متعدد القوى، يقوم على مبدأ التكافؤ بين الدول، وعدم استفراد قوة دولية واحدة بمصير العالم.
وأضاف غوتيريش: "يعتقد الكثيرون أن التعددية القطبية المتزايدة في العالم ستضمن السلام لكن دعونا نصغي إلى التاريخ".
وأردف: "فمنذ أكثر من قرن مضى، تلك الآليات لم تكن موجودة في أوروبا، وكانت النتيجة الحرب العالمية الأولى (1914-1918)".
في سياق آخر، حث الأمين العام، على "وضع خطة لتوزيع لقاحات كورونا بشكل عادل على جميع الأفراد في كل مكان".
وقال إن "العدالة في توزيع اللقاح مسألة ضرورية لإنقاذ أرواح الناس واقتصادات الدول".
كما دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع مناطق الصراع، من أجل تأمين وصول اللقاحات إليها".
وشجع غوتيريش، دول العالم على مشاركة جرعات لقاحات كورونا مع الدول الأخرى والتبرع لتوفيرها في الدول الأكثر احتياجا.
وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 111 مليونا، توفي منهم أكثر من مليونين و456 ألفا، وتعافى ما يزيد على 85 مليونا و921 ألفا، وفق موقع "وورلدوميتر".
يشار أن مؤتمر ميونخ للأمن، يتضمن أيضا كلمات للرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وتأتي أهمية المؤتمر، من كونه منصة عالمية يتم من خلالها بحث القضايا الأمنية حول العالم عبر منح الفاعلين السياسيين وصناع القرار فرصة التواصل المباشر بشكل غير رسمي.
