بايدن وماكرون يتعهدان إعادة ارساء "الثقة" بعد أزمة الغواصات

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.09.2021 21:42
بايدن وماكرون يتعهدان إعادة ارساء الثقة بعد أزمة الغواصات

بعد ستة أيام من اندلاع أزمة الغواصات، أعلن جو بايدن وإيمانويل ماكرون "التزامات" لإعادة ارساء الثقة التي تعرضت لاختبار بين باريس وواشنطن، مع اقرار الرئيس الأميركي بأن "المشاورات المفتوحة بين الحلفاء" كان من شأنها تفادي هذه التوترات.

وفي هذه المكالمة الهاتفية التي طال انتظارها، حاول الرئيسان إيجاد حل لأخطر أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ الرفض الفرنسي لحرب العراق عام 2003.

وجاء في بيان مشترك للبيت الأبيض وقصر الإليزيه أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة إلى فرنسا والشركاء الأوروبيين كان من شأنه تفادي هذا الوضع" مضيفا: "وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذا الصدد"، بعدما اتهمته باريس بالتصرف مثل سلفه دونالد ترامب.

وبالتالي قرر الرئيسان الاميركي والفرنسي اللذان سيلتقيان "في اوروبا نهاية شهر تشرين الاول/ اكتوبر اطلاق عملية تشاور معمق تهدف الى تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة".

وفي سياق التهدئة هذا، قرر ماكرون عودة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن "الأسبوع المقبل".

وكانت باريس قد استدعت الجمعة سفيري الولايات المتحدة وأستراليا، وهو قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، للاحتجاج على إعلان شراكة استراتيجية بين هذين البلدين والمملكة المتحدة نتج عنها فسخ عقد ضخم لشراء غواصات فرنسية من جانب كانبيرا.

وأضاف البيان المشترك أن الولايات المتحدة تؤكد أن "التزام فرنسا والاتحاد الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ له أهمية استراتيجية".

واعتبر وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الاربعاء في مستهل لقاء مع نظيره الاميركي انتوني بلينكن أن على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة العمل بهدف "تعزيز الثقة" ضمن شراكتهما بعد الازمة بين واشنطن وباريس.

وقال بوريل "يمكننا تعزيز الثقة بيننا"، لافتا الى "اسبوع بالغ الاضطراب" في اروقة الامم المتحدة التي بدأت اجتماعات جمعيتها العامة الثلاثاء، فيما اعلن بلينكن أن الشريكين يعملان أصلا في شكل وثيق "في العالم اجمع، ويشمل ذلك طبعا أفغانستان ومنطقة الهند-المحيط الهادىء واوروبا".

من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أثناء زيارته لواشنطن باريس إلى تمالك نفسها. وقال "أعطوني استراحة" مؤكدا أن الشراكة "ليست حصرية ولا تحاول إقصاء أي كان".

واعتبر بايدن أن "من الضروري أن يكون الدفاع الأوروبي أكثر قوة وكفاءة" للمساهمة في الأمن عبر المحيط الأطلسي وإكمال "دور الحلف الأطلسي".

والثلاثاء، وعد الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يعود مجددا شريكا موثوقا به من حلفائه الذين أسيئت معاملتهم خلال عهد ترامب. وقال في نيويورك "خلال الأشهر الثمانية الماضية، أعطيت الأولوية لإعادة بناء تحالفاتنا".