نساء مهاجرات يعانين على الحدود البولندية البيلاروسية مع غياب دعم المنظمات

وكالة الأناضول للأنباء
غرودنو
نشر في 26.11.2021 12:40
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

معاناة سطرتها مئات النساء المهاجرات من بين ما يقرب من ألفي مهاجر بينهم أيضا 500 طفل، يواصلون جميعاً الانتظار في المركز اللوجيستي المغلق عند نقطة بروزغي الحدودية البيلاروسية، في ظل ظروف معيشية صعب وبرد شديد، على أمل العبور إلى الاتحاد الأوربي.

ومع استمرار تلك المأساة التي يعيشها المهاجرون بالمنطقة الحدودية، يغيب الدعم الكافي لهم من قبل المنظمات الدولية، وما يصل إليهم يكون بجهود الحكومة والجيش والشعب في بيلاروسيا.

ورغم أن الاتحاد الأوربي قد خصص 700 ألف يورو للمهاجرين إلا أنها لم تصل حتى الآن، وفق ما صرح به مسؤولين في بيلاروسيا.

وقالت "غيشاف رستم" من مدينة السليمانية شمالي العراق، إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية بين بيلا روسيا وبولندا مع زوجها وأولادها الثلاثة، مشيرة إلى سوء وضعهم حيث يعانون من البرد، وقلة الغذاء وعدم قدرتهن على إطعام الأطفال، مطالبة الاتحاد الأوربي بمساعدتهم.

وأردفت: "لم نتمكن من الاغتسال منذ 20 يومًا، ولا يوجد معنا إلا عدد قليل من الملابس، وطفلي يعاني من جروح في ظهره".

أما "آيسان نوري" من كركوك فقالت إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية مع زوجها وطفليها بسبب سوء الأوضاع في العراق، مضيفة أن الحكومة العراقية لا يمكنها رعاية مصالح الشعب، وأن أطفالها لا يستطيعون أن يواصلوا التعليم، لذلك رأت أن قرار الهجرة هو الصواب من أجل مستقبل الأطفال.

واشتكت نوري من عدم تمكنها من الاعتناء بأطفالها في المخيم بسبب سوء الأوضاع ونقص الغذاء والمياه، وعدم قدرتهم على الاستحمام، مشيرة إلى أن أحد أطفالها مرض في المخيم بسبب البرد الشديد.

وأعربت نوري عن أملها في الوصول إلى غرب أوروبا مشيرة إلى أنها لا ترغب مطلقاً في العودة إلى العراق.

وفي سياق متصل قالت "سمية ريزغار" من أربيل (شمال)، إنها لا زالت تنتظر مع طفلها وزوجها على الحدود أملةَ في العبور إلى أوروبا والوصول إلى ألمانيا.

واستدركت: " الأوضاع في العراق ليست جيدة لذلك أردنا الهجرة إلى أوروبا. والأوضاع هنا أيضاً ليست جيدة ولا يمكنني الاعتناء بطفلي بسبب نقص الغذاء والماء والملابس."

أما زريان فقالت إنها هاجرت من العراق إلى أوروبا بصحبة طفليها وزوجها، حتى يمكنها أن تحيا حياة أفضل مع أسرتها.

وعن المتاعب التي تعانيها أثناء انتظارها على الحدود أملًا في العبور إلى ألمانيا، قالت إن الأوضاع بالمخيم صعبة للغاية وإن الأطفال يعانون من الجوع لأن الطعام يأتي إليهم مرة واحدة في اليوم كما لا يمكنهم النوم بسبب الجوع والبرد."

من ناحية أخرى أوضحت "دلنيا" من السليمانية، أنهم جاءوا إلى الحدود مع ابنتها المصابة بالشلل وابنها وزوجها، معربة عن أملها في الذهاب إلى أوربا.

واستطردت " اخترنا طريقاً صعبة للغاية من أجل الهجرة الى أوروبا أملاً في حياة أفضل لأطفالنا، ابنتي مصابة بالشلل ولا يمكنني الاعتناء بها جيداً في هذا المكان، نحن مضطرون للانتظار هنا ولا يمكننا العودة. ليس من أجلي ولا من أجل زوجي، بل من أجل أطفالنا".

وينتظر المهاجرون ومعظمهم من العراق وسوريا في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غرب أوروبا.

وقد أُغلقت بيلاروسيا معسكر اللاجئين منذ فترة، ونقلتهم إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا.