مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على منع وقوع أسلحة دمار شامل بيد الإرهابيين

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 01.12.2022 11:05
مجلس الأمن الدولي 2018 رويترز مجلس الأمن الدولي 2018 (رويترز)

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الأربعاء على مواصلة الضغط الدولي لتنفيذ قرار سابق يقضي بإبقاء الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية بعيدة عن متناول الإرهابيين والسوق السوداء.

يمدد قرار المجلس هذا تفويض لجنة مراقبة تنفيذ القرار الصادر عام 2004 حول تهديد "الجهات غير الحكومية" بالحصول على أسلحة الدمار الشامل أو الاتجار بها لمدة 10 سنوات حتى الثلاثين من نوفمبر / تشرين ثان 2032. كما يواصل دعم فريق الخبراء التابع للجنة.

ويدعو القرار اللجنة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة إلى الأخذ في الاعتبار استخدام المنظمات غير الحكومية والأفراد للتقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا لنشر استخدام هذه الأسلحة المحظورة.

يقول المجلس في القرار إنه "يشعر بقلق بالغ" إزاء تهديد الإرهاب وخطر قيام الجهات غير الحكومية بامتلاك أو تطوير أو الاتجار أو استخدام أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية، بما في ذلك من خلال الاعتماد على التقدم في العلوم والتكنولوجيا.

القرار الصادر في أبريل / نيسان عام 2004 تم اعتماده بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة لسد ما وصفه الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش بأنه ثغرة يمكن أن تسمح للجماعات الإرهابية بامتلاك أسلحة دمار شامل.

استهدفت المعاهدات الدولية انتشار الأسلحة من قبل الحكومات، لكن في ذلك الوقت لم تكن هناك قوانين تمنع الجهات غير الحكومية مثل الإرهابيين والعلماء الفاسدين والجهات الفاعلة في السوق السوداء وغيرهم من الحصول على أسلحة الدمار الشامل.

يطالب القرار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتبني قوانين لمنع الجهات غير الحكومية من تصنيع أو حيازة أو الاتجار بالأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيماوية والمواد اللازمة لصنعها والصواريخ والأنظمة الأخرى التي تحملها.

كما يطالب القرار جميع الدول باتخاذ تدابير لحصر وتأمين جميع الأسلحة والصواريخ ومواد الأسلحة المحظورة، وتطوير ضوابط على الحدود وتكثيف الجهود "لرصد وردع ومنع ومكافحة الاتجار غير المشروع والسمسرة في مثل هذه العناصر".