يقوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة رسمية اليوم الخميس، إلى القاهرة، للقاء الرئيس السيسي، وهو اللقاء رقم 42 في تاريخ العلاقات بين البلدين خلال عامين ونصف من بين لقاءات لم تخرج عن التأييد والإنقاذ من الجانب السعودي لنظيره المصري، الأمر والذي يعتبره مسؤولون مصريون في تصريحات عدة بأنه ركيزة أساسية في دعم بلادهم.
وكانت مصادر سعودية وتقارير مصرية رسمية، قد أشارت إلى أن اللقاء سيتطرق إلى متانة العلاقات المصرية السعودية، في سياق ختام مجلس الأعمال التنسيقي المشترك بين البلدين، كما أشارت مصادر رسمية مصرية إلى أن زيارة الملك سلمان ستستمر خمسة أيام.
حيث انطلقت أولى اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية السعودية على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين، وذلك في إطار الفعاليات التحضيرية عشية القمة السعودية المصرية المرتقبة.
وأشار وكيل وزارة التجارة والصناعة المصرية، سعيد عبد الله، إلى عدد من الاتفاقيات المعدة من قبل اللجنة والمتوقع توقيعها خلال الاجتماع، حيث قال: "وصلت 15 اتفاقية فيما يتعلق بتعمير سيناء والبترول، حيث تقوم بها وزارة التعاون الدولي... وهناك اتفاقيات في مجال التجارة والصناعة، واتفاقيات في مجال التربية والتعليم والثقافة والإعلام. اللجنة عندها زخم كبير جداً فيما يتعلق بالاتفاقيات مما يدل على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".
هذا وشهد عام 2013، لقائين اثنين بين مسؤولين مصريين وسعوديين، وارتفعت اللقاءات والزيارات إلى 14 لقاءً وزيارة في 2014 ، و19 في 2015، ووصلت 6 في الربع الأول من عام 2016. وغلب التأييد السياسي والدعم الاقتصادي على الزيارات واللقاءات بين مسؤولين بارزين بالمملكة السعودية ومصر، في وقت كان شديد الحساسية في القاهرة منذ الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في 3 يوليو/ تموز 2013، والتي أعلنت السعودية وقوفها إلى جانب الانقلابيين بقيادة الجنرال السيسي وتقديم مساعدات بقيمة أربعة مليارات دولار.
