تركيا وروسيا تؤكدان دعمهما لمشاركة واشنطن في محادثات أستانة.. وإيران ترفض

وكالات
اسطنبول
نشر في 17.01.2017 00:00
آخر تحديث في 17.01.2017 22:51
تركيا وروسيا تؤكدان دعمهما لمشاركة واشنطن في محادثات أستانة.. وإيران ترفض

قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن تركيا تشاطر روسيا الرأي، بخصوص مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، في المحادثات السورية المرتقبة في أستانة المزمع إجراؤها الاثنين المقبل.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، عقب اجتماعه مع أكاديميين أتراك في العاصمة أنقرة.

وأشار جاوش أوغلو إلى أن مفاوضات أستانة ستعقد في 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، مؤكداً أن المحادثات سيسبقها اجتماع تركي، روسي، إيراني على مستوى الخبراء.

وبخصوص فرض عقوبات على منتهكي هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، أشار جاوش أوغلو، إلى أن العمل جار على وثيقة فرض العقوبات، وإنها لم تكتمل بعد.

وأوضح جاوش أوغلو أن مشاركة الأمم المتحدة، وتركيا، وروسيا، وإيران، والولايات المتحدة الأمريكية، باتت شبه مؤكدة في محادثات أستانة، وسيتم توجيه الدعوة للدول المذكورة من قبل كازاخستان الدولة المستضيفة.

وأكد جاوش أوغلو أن تنظيم "ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، لن يشارك في محادثات أستانة أبداً، وأن بلاده لن تقبل ولن تسمح بوجود تنظيم إرهابي على طاولة المفاوضات.

وأردف بالقول "إن أصدقاءنا الروس يدركون جيداً حساسيتنا بهذا الخصوص(عدم مشاركة ب ي د في محادثات أستانة)، وليس لديهم اصرار في هذا الشأن". وشدد جاوش أوغلو على عدم إجراء مفاوضات مع التنظيمات الإرهابية، وأن لا تتبوأ مكاناً لها في النظام المقبل، بل العكس ينبغي القضاء عليها.

يأتي هذا في الوقت الذي تعارض فيه إيران مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات المقبلة. حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء: "لم نوجه الدعوة لهم ونعارض وجودهم".

وفي سياق منفصل قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون الرسمي في بث مباشر يوم الثلاثاء "نجحت إيران وروسيا وتركيا في تحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا.. هذا يظهر أن هذه القوى الثلاث لها نفوذ". وأضاف قائلا "قبلت الجماعات (السورية) المسلحة دعوة هذه الدول الثلاث وستذهب إلى أستانة.

وردا على سؤال عن سبب عدم وجود دور مباشر للولايات المتحدة والسعودية في المحادثات قال روحاني "بعض الدول لا تشارك في المحادثات وكان دورها مدمرا. إنهم يساعدون الإرهابيين"، على حد قوله.

ولم تشارك الولايات المتحدة -التي فشلت جهودها في إطلاق محادثات سلام في العام الماضي- في أحدث جولة دبلوماسية بشأن الحرب في سوريا.