استغرق تطويره 40 عاماً.. الكاميرون تطلق برنامج التطعيم ضد الملاريا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 24.01.2024 21:41
أوريليا نغوين، كبيرة مسؤولي البرامج في التحالف العالمي للقاحات والتحصين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، جنيف، سويسرا، 18 يناير 2024. الفرنسية أوريليا نغوين، كبيرة مسؤولي البرامج في التحالف العالمي للقاحات والتحصين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، جنيف، سويسرا، 18 يناير 2024. (الفرنسية)

حققت الكاميرون خطوة هامة في المعركة العالمية ضد الملاريا من خلال إطلاق أول برنامج لقاح روتيني في العالم ضد المرض الذي ينقله البعوض. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الجهد الرائد إلى إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال سنوياً في جميع أنحاء أفريقيا.

واستغرق تطوير لقاح RTS.S حوالي 40 عاماً، والذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية، وطوّرته شركة الأدوية البريطانية GSK، ومن المفترض أن يعمل إلى جانب الأدوات الوقائية مثل الناموسيات لمكافحة الملاريا، التي تقتل في أفريقيا ما يقرب من نصف مليون طفل دون سن 5 سنوات كل عام.

وبعد تجارب ناجحة، بما في ذلك في غانا وكينيا، أصبحت الكاميرون أول دولة تقدم جرعات من خلال برنامج تحصين روتيني تهدف 19 دولة أخرى إلى إطلاقه هذا العام، وفقاً لتحالف اللقاحات العالمي "غافي".

ويستهدف التطعيم ضد الملاريا حوالي 6.6 مليون طفل في هذه البلدان حتى الفترة 2024-2025.

وقال محمد عبد العزيز من المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في مؤتمر صحفي مشترك عبر الإنترنت مع منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمات أخرى: "منذ فترة طويلة، كنا ننتظر يوماً كهذا".

وقد أعاقت الاضطرابات المرتبطة بجائحة كوفيد-19 وارتفاع مقاومة المبيدات الحشرية وقضايا أخرى، مكافحة الملاريا في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع الحالات بنحو 5 ملايين حالة عام 2022، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأعربت أكثر من 30 دولة في القارة عن اهتمامها بإدخال اللقاح، وسط تراجع المخاوف من نقص الإمدادات منذ أن أكمل اللقاح الثاني خطوة تنظيمية رئيسية في ديسمبر/كانون الأول.

وقالت مديرة التحصين بمنظمة الصحة العالمية كيت أوبراين في المؤتمر الصحفي، إن طرح اللقاح الثاني "من المتوقع أن يؤدي إلى إمدادات كافية لتلبية الطلب المرتفع، والوصول إلى ملايين الأطفال الآخرين".

من جانبها قالت أوريليا نجوين مديرة برنامج "غافي"، إن لقاح R21 الذي طورته جامعة أكسفورد، يمكن إطلاقه في مايو/أيار أو يونيو/حزيران.

هذا وقد أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم، قائلين إنه لا ينبغي صرف الاهتمام والتمويل بعيداً عن المعركة الأوسع ضد هذا المرض القاتل القديم، واستخدام أدوات الوقاية من الملاريا مثل الناموسيات.

وقال خبراء الصحة في المؤتمر الصحفي، إن بدء التنفيذ ترافق مع توعية مجتمعية واسعة النطاق لمكافحة أي تردد في اللقاحات، والتأكيد على أهمية الاستمرار في استخدام جميع التدابير الوقائية إلى جانب اللقاحات.