الدين الجديد: الوحشية!

صوفية كايا
نشر في 22.03.2016 00:00
آخر تحديث في 22.03.2016 16:47
الدين الجديد: الوحشية!

لقد ولد دين جديد: الوحشية!

نعم، إنه دين الوحشية، وإلا كيف يمكننا أن نشرح ما يحصل حالياً في العالم؟ حدثت انفجارات متتالية في تركيا مؤخراً تسببت في قتل الأبرياء. وهناك انفجارات في لبنان وفي سوريا وفي ليبيا وفي العراق وفي فرنسا. باسم أي مبدأ يحصل كل ذاك؟ إنه الدين الجديد: الوحشية!

قبل أسبوعين، قام مجرمون عديموا المبادئ والوجدان بتفجير إرهابي في أنقرة، العاصمة التركية، مات فيه أبرياء: آباء وأمهات، شبان وبنات في عز الشباب؛ فبحق أي دين يحدث هذا التقتيل والتعذيب؟ باسم أي دين؟ الآن برز تفسير لهذه الأعمال اللاإنسانية؛ إنها الوحشية. هذا الدين المدعوم بفتاوى يدفع ثمنها بالذهب تدعوا إلى تجهيز وحوش قادرة على القتل والتقتيل دون أن تعرف سبب إجرامها أو من سوف تقتل. وحوش تمت تربيتها وتعليمها كيف تغتصب حقًّا من أشرف الحقوق الإلهية ألا هو حق الحياة.

فتاوى هدفها جمع الملايين في الحسابات البنكية.

فتاوى متعطشة للدماء ولزرع الفتنة والحقد والكراهية. يتم تدريسها عن طريق وسائل الإعلام والتلفزيون. قد تبدو عابرة من حين لآخر، بسيطة ودون قيمة، لكن وقعها على الروح مدمر. فهي تزرع الكراهية، بل وتعلم القتل. إنها تعاليم ذلك الدين؛ بل وأسوء من ذلك ، فهي تجمع ملايين الدولارات في الوقت نفسه.

وهناك آباء مجرمون يعلمونها للأطفال.

إنها تعلم كيف يتم تأسيس مجموعات إرهابية تتقن القتل وتنشر الخوف والفتنة. مجموعات تشعر بالنشوة والفخر حين تدمر وتخرب حياة الناس، وحين تيتم الأطفال. بل هم يفخرون بتجريب الأسلحة على أطفال أبرياء. مجموعات تمشي حسب الأهداف المرسومة لها، وبأسماء مختلفة كداعش وغيرها. إنه الدين الجديد: الوحشية! الذي يجمع الآلاف بل وملايين الدولارات.

فالملاك الصغير أيلان لا يساوي شيئا أمام هاته الملايين.

والأبرياء الذين يقتلون يوميا ًفي العراق وسوريا ولبنان وليبيا لا يساوون شيئا أمام حجم هذه الملايين.

والأبرياء الذين سقطوا في تركيا ليس لهم أية قيمة أمام هذه الملايين،

حتى الإنسان لا يساوي فلساً أمام كل هذه الملايين.،

فقد أخذت الملايين مكان الإنسانية ومكان الحكمة والطيببة ومكان الفطرة!

إن الأبرياء يموتون بكل بساطة في العالم باسم الدين الجديد: الوحشية!