تركيا تنفي وجود علاقة بين الاستفتاء وقانون منح الجنسية للسوريين

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 01.02.2017 00:00
آخر تحديث في 01.02.2017 21:27
تركيا تنفي وجود علاقة بين الاستفتاء وقانون منح الجنسية للسوريين

فنّد نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، مزاعم سعي بلاده لمنح الجنسية للسوريين الموجودين لديها بغرض إشراكهم في الاستفتاء المزمع عقده لاحقاً للانتقال إلى النظام الرئاسي، وذلك ردًا على مزاعم تناولتها وسائل إعلام محلية مؤخرًا.

وأضاف قائلاً: "من السذاجة التفكير بأنّ 10 أو 20 ألف ناخب يمكنهم تغيير نتائج الاستفتاء في بلدٍ لديه أكثر من 50 مليون ناخب"، مشدداً أن "هذه المزاعم مجرد أوهام لا داعي لها".

ولفت نائب رئيس الوزراء التركي، إلى أن سياسة حكومة بلاده تجاه منح الجنسية للمواطنين السوريين واضحة وغير مخفية، وأنها اتخذت قرارًا مبدئيًا في هذا الإطار.

وقال إن القرار يفتح الباب أمام منح الجنسية التركية للسوريين الذين يحملون شهادات عليا وأصحاب مهن محددة، وممن لديهم إقامات عمل في تركيا. وأشار إلى أن مديرية الهجرة العامة بوزارة الداخلية، حددت نحو 23 ألف عائلة سورية في تركيا، في هذا الإطار. وشدد على أن معيار منح الجنسية سيكون بعد هذه المرحلة، سيكون بالتحري عنهم فيما إذا كانوا يشكلون خطرًا على الأمن القومي للبلاد.

وتتجه تركيا، نهاية مارس/ آذار أو بداية أبريل/ نيسان المقبلين، لإجراء استفتاء شعبي، هو السابع في تاريخها، للتصويت على ما يعرف بـ "النظام الرئاسي"، وهو عبارة عن تعديلات دستورية تشمل 18 مادة.

زيارة ميركل:

وفيما يتعلق بالزيارة التي ستجريها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى تركيا غدا، أشار قايناق إلى مسائل عالقة بين البلدين تنتظر حلاً، مثل احتضان برلين لإرهابيين من منظمتي "بي كا كا" و"د هـ ك ب ج"، فضلاً عن أزمة اللاجئين.

تطورات درع الفرات:

وحول عملية "درع الفرات" التي تقودها تركيا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي مع الجيش السوري الحر، أكد قايناق أن العملية تعتبر داعمةً لمفاوضات جنيف المرتقبة حول سوريا، في فبراير/شباط الحالي. وأشار إلى أنه يتعذر تحديد مدة زمنية لتحرير مدينة "الباب" السورية (شمال) في الوقت الراهن، بسبب استخدام التنظيم الإرهابي المدنيين دروعا بشرية. ولفت إلى أن القوات المسلحة التركية العاملة على جبهة مدينة الباب، تقود عملية تحرير الباب بشكل دقيق جدًا، وتسعى بكامل جهدها لعدم سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

الدعم الأمريكي لتنظيم ب ي د:

ووجه نائب رئيس الوزراء التركي، انتقادات للإدارة الأمريكية، على خلفية إرسالها مدرعات لقوات تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية. وأعرب عن استغرابه من استخدام واشنطن إرهابيي تنظيم ب ي د ضد تنظيم إرهابي آخر (داعش).

وأمس الثلاثاء، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها زودت ما سمته بـ"التحالف العربي السوري"، بمدرعات عسكرية. و"التحالف العربي السوري" هو أحد المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يتكون جزؤه الأكبر من الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، والمعرف باسم "ب ي د".

حظر الدخول للولايات المتحدة:

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، أشار قيناق إلى استقبال تركيا لاجئين من عدة جنسيات وإثنيات دون التمييز بينهم. وأضاف قائلاً: "لدينا 3 ملايين لاجئ على أراضينا غالبيتهم من السوريين، فضلاً عن الفلسطينيين والعراقيين وأفغان وأرمن، ونحن نحاول بناء مستقبلهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم، وهو ما تمليه علينا ثقافتنا وتاريخنا".

وشدد على أن القرار الأمريكي لا يليق بالقيم التي قام عليها العالم الحضاري، وأكد ضرورة التسامح واحترام جميع الناس مع اختلاقاتهم الدينية والعرقية والفكرية. وتابع: "الولايات المتحدة، دولة تتشكل من المهاجرين وقرار كهذا يعد إنكاراً لتاريخها".