أردوغان: يجب تفعيل التحالف الإسلامي ومنح المسلمين عضوية دائمة بمجلس الأمن

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 14.04.2016 00:00
آخر تحديث في 14.04.2016 14:31
أردوغان: يجب تفعيل التحالف الإسلامي ومنح المسلمين عضوية دائمة بمجلس الأمن

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تمثيل المسلمين الذين يشكلون ربع سكان العالم وعلى حصولهم على عضو ممثل دائم في مجلس الأمن الدولي، مطالباً الدول الإسلامية بضرورة التوحد وتكثيف العمل من أجل حل النزاعات والخلافات.

وقال أردوغان في كلمته في افتتاح أعمال القمة الإسلامية المنعقدة في مدينة اسطنبول التركية: "الدول الإسلامية مستاءة من التمثيل غير العادل في آليات اتخاذ القرار الدولي. فالآلية القائمة على الظلم لا يمكن أن تسهم في تأسيس العدالة الدولية".

وأضاف الرئيس التركي: "علينا الإسراع في تحقيق مفهومي العدالة والسلام، اللذان يمثّلان محور اجتماعنا، فلا يمكن أن تمثّل المنظمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء وتعبث بممتلكاتهم هذا الدين الحنيف، لأنّ ديننا دين السلام والصلح".

وشكر أردوغان في افتتاح القمة الإسلامية الثالثة عشرة مصر على جهودها خلال رئاستها للدورة السابقة، مؤكداً أن "ديننا هو دين السلام؛ لذا علينا ان نهتم بتقوية أواصر الصداقة والأخوة بيننا بدلاً الاهتمام بالخلافات والنزاعات".

وأعرب أردوغان عن اعتقاده أن الطائفية هي أكبر فتنة يواجهها العالم الإسلامي حاليًّا، قائلا إن الطائفية والعنصرية، تأتيان على رأس المشاكل التي يجب أن يتغلب عليها المسلمون، مضيفا "أقول دائما إن ديني ليس سنيا ولا شيعيا، وإنما ديني هو الإسلام، فأنا مسلم فقط ، مثل مليار و700 مليون من إخوتي ".

وأكد أردوغان على ضرورة الإسراع في تحقيق مفهومي العدالة والسلام، "اللذين يمثّلان محور القمة"، قائلا إن العالم الإسلامي بأكمله ينتظر ما ستسفر عنه هذه القمة.

وطالب أردوغان بتفعيل التحالف الإسلامي المشترك، وعدم انتظار تدخل الغرب لمواجهة التنظيمات الإرهابية داخل البلاد الإسلامية، قائلاً: "الغرب لا يتدخل لمواجهة التنظيمات الإرهابية في البلاد الإسلامية لمصلحة تلك البلاد ولكن لأهداف اقتصادية وسياسية خاصة به".

كما عرض الرئيس التركي، إنشاء مؤتمر للمرأة في إسطنبول، ضمن منظمة التعاون الإسلامي، يعقد اجتماعاته بشكل دوري، ودعا إلى استخدام البنك الإسلامي للتنمية بشكل أكثر فعالية في استثمارات المساعدة والتضامن.

وفيما يتعلق بفلسطين قال أردوغان: "بكاء فلسطين تحت الظلم الإسرائيلي جرح غائر في صدر العالم الإسلامي، ولابد من قيام دولة فلسطين المستقلة من أجل حل القضية في المنطقة".

وبخصوص المجتمعات المسلمة خارج الدول الإسلامية قال أردوغان: "علينا في منظمة التعاون الإسلامي، رفع مستوى الدعم للمجتمعات الإسلامية التي تكافح من أجل نيل حقوقها ومستقبلها، في المناطق البعيدة عنّا جغرافياً، علينا جميعاً كسر العزلة المفروضة منذ عشرات السنين، على إخوتنا في قبرص الشمالية، وأعتقد أنّ أزمة جزيرة قبرص، مشكلة مشتركة لجميع المسلمين".

ومضى قائلًا: "إن كافة المجتمعات الإسلامية سواء في البلقان، أو في جنوب شرق آسيا، أو في افريقيا، بحاجة إلى دعم قوي من قِبل العالم الإسلامي، فهل يمكننا أن نلتزم الصمت حيال ما تتعرض لها جزيرة القرم من احتلال؟ّ".

وتطرق أدروغان إلى أزمة اللاجئين، فقال: "جُلّ من يحاولون الوصول إلى أوروبا، عبر بحر إيجة والمتوسط، بقوارب وزوارق غير صالحة، هم من المسلمين، وهذا مدعاة للخجل بالنسبة لنا، وإذا كان الملايين من هؤلاء الناس، قد أُرغموا على المجازفة بحياتهم من أجل مستقبلهم، فإنّ علينا الجلوس والتفكير بهذا الوضع".