قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن بلاده عضو مؤسس في مجلس أوروبا ودورها يشهد تناميًا مستمرًا فيه، مشيرًا أنها زادت مستوى مساهمتها في ميزانية المجلس من 12 مليون يورو إلى 33 مليون يورو.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين الأتراك على هامش مشاركته في اجتماع لجنة وزراء الخارجية للدول الأعضاء في مجلس أوروبا، المنعقد في العاصمة البلغارية "صوفيا" اليوم، بمناسبة استلام "أستونيا" للرئاسة الدورية للمجلس من بلغاريا.
وأوضح جاووش أوغلو أن بلاده رفعت عدد نوابها من 12 إلى 18 في مجلس أوروبا، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن اللغة التركية أصبحت واحدة من اللغات المعتمدة لدى المجلس.
وأوضح جاووش أوغلو إن الاجتماع تناول المشاكل التي تعاني منها الشعوب الأوروبية وعلى رأسها مشكلة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والمهاجرين وأزمة اللاجئين، فضلا عن العنصرية وكراهية الأجانب المتزايدة في أوروبا، وبحَث كيفية تعاون الدول للسيطرة على الهجرة، وإعادة توطين المهاجرين، وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن تركيا تبذل ما بوسعها من أجل اللاجئين إليها، قائلًا: "صرفنا عليهم أكثر من 10 مليارات دولار، ولكننا نشهد دائما تباطؤ الاتحاد الأوروبي في مسألة الدعم المادي -3 مليار يورو- الذي سيقدمه من أجل اللاجئين، فهم لا يتصرفون بشكل عملي في تحويل هذه الأموال، حتى أن إعداد المشروع سيستغرق عامين، ما الذي سيحدث لاحتياجات هؤلاء الناس خلال هذين العامين".
وفيما يتعلق بالذكرى السنوية لترحيل تتار القرم من قبل الزعيم السوفيتي "جوزيف ستالين"، عام 1944، قال جاووش أوغلو: "ستالين أرسل تتار القرم إلى المنفى على متن القطارات التي كانت تنقل الحيوانات، وقتل خلال الرحلة عشرات الآلاف، مثلما حدث لأتراك المسخيت تماما".
