انطلاق أعمال "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال" باسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 18.05.2016 00:00
آخر تحديث في 18.05.2016 15:34
انطلاق أعمال منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال باسطنبول

انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال" (تواصل 2)، في مدينة اسطنبول التركية، تحت عنوان "فلسطين في الإعلام.. فرص وتحديات"، بمشاركة أكثر من 450 إعلامياً من الكتّاب والصحفيين والفنانين من دول مختلفة.

ويهدف المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدار يومين، إلى "مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل التغيّرات التي يشهدها عالم الإعلام، وكيفية النهوض بالحضور الإعلامي للقضية الفلسطينية، وتعزيز التواصل مع الإعلاميين والوسائل الإعلامية العربية والدولية، في سبيل خدمة القضية".

وحضر الجلسة الافتتاحية، كل من وزير الاتصال المغربي مصطفى خليفة، والسفير الفلسطيني لدى أنقرة، فائد مصطفى، وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، إضافة إلى العديد من قيادات المؤسسات الإعلامية، من مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من العرب، شمل نحو ثلاثين دولة.

وفي كلمته الافتتاحية، قال، أمين قاسم، الأمين العام للمنتدي: "نلتقي من جديد من أجل التواصل لفلسطين، ومن أجل أرض يؤمن بها شعبها، ومن أجل شعب سرقت أرضه منه، وألقي الآلاف من أبنائهم خلف السجون، لا لشيئ إلا لأنهم ينشدون للحرية، ونتواصل لتكون هذه القضية العادلة، وشعبها المظلوم، شغلنا الشاغل، ومن أجل مؤازرتها".

وأضاف: "نرحب بكم في مؤتمرنا الثاني، لنتواصل ونتبادل الخبرات والتجارب، والعمل على بناء مجتمع إعلامي، مؤيد للقضية الفلسطينية، ويأتي مؤتمرنا هذا العام في الذكرى الـ ٦٨ للنكبة، لنتسائل نحن الإعلاميون، عن الدور الجديد الملقى على عاتقنا، وعن دور الإعلام الحقيقي في التأثير على أصحاب القرار في العالم كله، لخدمة القضية".

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو/أيار 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في المؤتمر: "يعاني الشعب الفلسطيني الأمرّين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن نسعى إلى التعاون بين المؤسسات الإعلامية، التي تعمل لأجل القضية الفلسطينية، لرفع الظلم عنه".

وتابع المسؤول التركي "كنت أتمنى أن أكون معكم في مؤتمركم الثاني، وأن أتباحث معكم، لكن كما تعلمون أننا الآن في برنامج حكومي وبرلماني مزدحم، وبسبب هذا تعذر على الحضور، وبهذه المناسبة نشكر جميع الأخوة والأصدقاء المشاركين".

من جانبه أكد حسام بدران، القيادي في حركة حماس، أن" الجانب الإعلامي في القضية الفلسطينية، أمر بالغ الأهمية، وبالتالي فإن كل الجهود التي تقدم، أو الأفكار الأخرى، من قبل المهتمين في العالم بالقضية، يعطي دافعاً مهماً لها، ويقربنا من إيصال صوتنا بشكل واضح إلى كل الأطراف".

وأشار بدران، في حديثٍ للأناضول، على هامش المؤتمر، أن "وجود ممثلين إعلاميين من العالم، وجمعهم للتناقش بأفضل صورة لتوضيح عدالة القضية الفلسطينية، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح".

كما أوضح أن "الإعلام الفلسطيني قطع شوطاً كبيرا، بدليل أن الاحتلال بدأ يلاحقه تدميراً واعتقالاً، وهذه التصرفات تعتبر شهادة حق لصالح الإعلام الفلسطيني، لكن المطلوب أكثر من ذلك".

جدير بالذكر أن "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال"، كان قد عقد مؤتمره الأول (تواصل 1) في مدينة اسطنبول، في أبريل/نيسان 2014، بمشاركة 450 إعلامياً من الكتاب والصحفيين والفنانين، وقيادات مؤسسات إعلامية، من مختلف أنحاء العالم العربي.

ويعتبر المنتدى، هيئة إعلامية مستقلة، داعمة للقضية الفلسطينية، للتنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام الفلسطيني، لمواجهة الإعلام الإسرائيلي، بحسب ما يعرف به المنتدى نفسه.