تواصل ردود الأفعال الإفريقية المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

وكالة الأناضول للأنباء
نيامي
نشر في 20.07.2016 00:00
آخر تحديث في 20.07.2016 11:36
تواصل ردود الأفعال الإفريقية المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

أدان رئيس النيجر محمد يوسوفو، الثلاثاء، بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، عقب عودته مباشرة من القمة الـ 27 للاتحاد الإفريقي التي عقدت في كيغالي، عاصمة رواندا.

وقال يوسوفو في رسالة نشرت في الصحافة المحلية: "السيد الرئيس (رجب طيب أردوغان)، ليلة الـ 16 و17 يوليو/تموز 2016 (الجمعة الماضي)، تعرضت المؤسسات التركية لهجوم جبان من قبل مجموعة صغيرة من العسكريين الذين يحنون لتغيير غير دستوري للنظام. صدمت بشدة بعد حدوث هذه الواقعة التي تنطوي على مفارقة تاريخية، علاوة على حجم الخسائر البشرية التي نجمت عن ذلك".

ومعرباً عن تضامن بلاده قيادة وشعباً مع الرئيس والشعب التركي، أضاف: "أريد أن أعبر عن التعاطف والتضامن الكامل لشعب النيجر بعد هذه المأساة غير اللائقة على الأقل التي هزت الشعب التركي، في وقت يقاوم فيه الإرهاب والجريمة المنظمة، بعزيمة".

وأشاد الرئيس النيجري بالتزام الشعب التركي بالديمقراطية.

ولقيت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا التي قامت بها مجموعة محدودة من العسكريين الموالين لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، الجمعة الماضية، إدانات رسمية وشعبية واسعة في إفريقيا.

وكان الرئيس البوروندي بيير نكورنزيزا، قد أدان في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع تويتر "محاولة الانقلاب في تركيا"، مهنئاً "الشعب التركي الشجاع والموحد بالعودة السريعة للشرعية".

واستنكرت سلطات مالي السبت الماضي، في بيان لوزارة خارجيتها اطلعت الأناضول على نسخة منه "محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة"، مشيدة بـ "شجاعة ونضج الشعب التركي".

وفي رد على المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، قال موسى مارا رئيس وزراء مالي السابق ورئيس حزب التغيير الحاكم للأناضول: "الانقلابات لا ينبغي أن تصبح جزءًا من حياتنا اليومية".

من جانبها، استنكرت الحكومة التشادية محاولة "النيل من الديمقراطية" في تركيا.

وأوضح موسى داغو، الأمين العام بوزارة الخارجية التشادية، غداة الهجوم، للأناضول أن سلطات بلاده "تدين بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة"، مضيفًا أنها "لم تمس من الديمقراطية فقط، بل هي عملية غير مسؤولة ولا أسس وطنية لها، لا سيما في هذه اللحظة الحاسمة في الحرب ضد الإرهاب".

وقال أوسيني سالاتو المتحدث باسم المعارضة النيجرية للأناضول، السبت الماضي: "في كل مرة يحدث انقلاب، نعتبر ذلك نيلًا من شرعية الأنظمة، وانتهاكًا لسيادة الشعب".

وقال أبو ندوري رايمون القيادي بحزب "الجبهة الشعبية الايفوارية" المعارض في كوت ديفوار السبت الماضي: "تركيا دولة تعد الديمقراطية فيها أفضل قاسم مشترك، والطرق المختصرة (الانقلابات) ليست الصوت المطلوب".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة سطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذينيربطان شطري مدينة اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.