مع عدد مستخدمين نشطين أكثر من 1.71 بليون/الشهر، يمتلك فيسبوك قاعدة بيانات مهولة من لايكات وصور وفيديوهات وغيرها من المعطيات التي ما فتأت تكبر يوماً بعد يوم.
ولإعطاء الناس فكرة عن ماهية التكنولوجيا المتقدمة التي تقف وراء عملاق التواصل الاجتماعي هذا، قرر مؤسسه، الشاب مارك زوكربيرغ، أن يشارك الناس بعض الصور الحصرية لقلب شركته النابض.
فنشر على صفحته الخاصة منذ يومين يقول: "سأنشر على مدى الأشهر القادمة، صوراً نادرة لأكثر التقنيات تقدماً التي يبنيها فيسبوك حول العالم. وسنبدأ بأعماق غابات السويد، حيث تقبع قرية "لوليا" وفيها مركز لوليا للمعلومات".
ولوليا قرية صغيرة تكاد تكون في القطب الشمالي، طقسها قارص فدرجات الحرارة فيها -50 في أغلب الأوقات.
لذلك نحن نستخدم مراوح عملاقة لضخ الهواء الخارجي البارد إلى داخل المجمع لتبريد آلاف السيرفرات. كما نستخدم دزينة من الطوربينات التي تعمل بقوة الماء والكهرباء، بالقرب من النهر المجاور، لتوليد الطاقة اللازمة لنا.
وبهذا، فالنظام بأكمله أكثر مردودية بنسبة 10% من اي مركز معلومات (معطيات) آخر وأوفر بنسبة 40% على الأقل".
ويملك فيسبوك سبعة مراكز تخزين حول العالم.
كما تسعى معظم الشركات التي تملك داتا عملاقة، مثل غوغل أو ميكروسوفت، إلى الاستثمار في مراكز تخزين في مناطق شديدة البرودة (في الجبال أو المناجم المهجورة) للتوفير في تكاليف تبريد الأجهزة الضخمة علاوة على ملائمة ذلك بيئياً، وكذلك بدافع أمني، فالوصول إلى تلك المناطق النائية صعب جداً.
