واشنطن ترفض تقريراً للجنائية الدولية يتهم جنودها في أفغانستان بارتكاب "جرائم حرب"

رفضت واشنطن نتائج بحث أجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب" يحتمل أن يكون جنود أمريكيون ارتكبوها في أفغانستان خلال العقد الماضي.

وقالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "لسنا طرفًا في نظام روما الذي قامت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية، كما أننا لم نوافق على اختصاصاتها".

وأضافت ترودو في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء: "لا نعتقد أن إجراء المحكمة الجنائية (مقرها لاهاي) تحقيقًا بشأن تصرفات العسكريين الأمريكيين فيما يخص الوضع في أفغانستان يستند إلى مسوغات أو أنه ملائم، بعد أن وجد الادعاء في لاهاي أن هناك أساسًا مبدئيًا لإجراء هذا التحقيق".

وأشارت إلى أن لبلادها "نظامًا قضائيًا قويًا بإمكانه التعامل مع مثل هذه الشكاوى وأن الجيش الأمريكي ملتزم بأعلى المعايير الممكنة".

كلام المتحدثة جاء غداة تقرير صادر عن المدعية العامة للجنائية الدولية فاتو بنسودا، قالت فيه إنه "يبدو أن القوات المسلحة الأمريكية مارست التعذيب واستخدمت المعاملة القاسية والاغتصاب، وارتكبت فظائع بحق الكرامة الإنسانية مع ما لا يقل عن 26 سجينًا في أفغانستان".

وتابعت في تقرير يستند إلى أبحاث أولية : "قامت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتعذيب 27 آخرين، ووقعت معظم الجرائم المزعومة فيما بين عامي 2003 و2004".

كما كشف التقرير أن "الجرائم لم تكن فردية، بل كانت جزءًا من ممارسات الاستجواب المعتمدة في محاولة انتزاع معلومات استخباراتية من المعتقلين".

ولفتت المحكمة إلى أنها "ستقرر قريبًا ما إذا كانت ستشرع في إجراء تحقيق كامل".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.