تصادف أمس الذكرى السنوية الرابعة للهجوم الذي شنته قوات النظام السوري (يوم 21 أغسطس/آب 2013) على الغوطة الشرقية واستخدمت فيه غاز السارين ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم 400 طفل.
وللمناسبة، صدر بيان أمس الاثنين عن مكتب المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، شددت فيه الولايات المتحدة على أنها لن تتهاون أو تتسامح مع استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، مشيرة إلى أنه "ما زال يستخدم تلك الأسلحة رغم الجهود المبذولة لتدميرها".
وأوضح البيان أن "المجتمع الدولي في رد منه على هجوم الغوطة، اتخذ خطوات هامة لتدمير الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري؛ بهدف منع استخدامها مرة ثانية؛ واستدرك موضحاً "لكن رغم ما بذله المجتمع الدولي من جهود حثيثة في هذا السياق، فإن النظام السوري ما زال يستخدم الأسلحة الكيميائية دون رحمة ضد شعبه".
وشدد البيان على أن "العالم أُصيب بدهشة أخرى بعد استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية في 4 أبريل/نيسان الماضي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص"
تجدر الإشارة أن الهجوم الأخير تم بقصف جوي استهدف مدينة خان شيخون، وقد أثبتت التحقيقات الدولية مسؤولية النظام السوري عن الهجوم وأنه استخدم فيه غازات سامة وإن معظم الضحايا قضوا اختناقا.
وجدد البيان تأكيد أن "المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية ستتم محاسبتهم"، مشددًا على "ضرورة "عمل المجتمع الدولي بشكل مشترك لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة، وضرورة عدم نسيانه الهجمات السابقة".
